باكستان تفرج عن صياد بن لادن وتعتقل ألمانيا منقبا

الألماني تنكر بالنقاب الذي تلبسه النساء في البلاد

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- كشف مصدر أمني باكستاني لـCNN أن أجهزة الأمن تمكنت من توقيف شخص ألماني الجنسية كان يحاول دخول المناطق القبلية المضطربة التي تنشط فيها التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها حركة طالبان، دون وثائق رسمية، وعبر التنكر بنقاب مماثل لذلك الذي ترتديه النساء في البلاد.

وقال زاهر شاه، أحد المسؤولين الحكومين في منطقة خيبر باختنخوا، إن الموقوف كان يتنقل برفقة رجلين من رجال القبائل المحلية، ومعهم طفلة، مدعين بأنهم عائلة، لكن الشرطة نجحت في توقيفه.

وأضاف شاه أن الألماني الموقوف كان يرتدي البرقع، إلى جانب رداء يغطي كامل الجسم، وعمد إلى الجلوس في المقعد الأمامي للسيارة التي تقله مع سائر أفراد المجموعة، كما قام باحتضان الطفلة للإيحاء بأنه والدتها، غير أن الشركة اشتبهت به وقامت بتوقيفه.

من جانبها، أكدت السفارة الألمانية في باكستان أنها اطلعت على هذه التقارير، وقامت بالاتصال بالحكومة الباكستانية لمتابعة الموضوع.

فولكنر كان يريد القبض على زعيم القاعدة

وفي شأن منفصل، علمت CNN أن إسلام أباد تعتزم إطلاق سراح غاري فولكنر، الذي بات معروفاً باسم "صياد بن لادن" بعدما ألقت الشرطة القبض عليه وهو في طريقه إلى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وهو مسلح بسيف ومسدس وجهاز للرؤية الليلية، بهدف القبض على زعيم تنظيم القاعدة.

وأشارت مصادر من عائلة فولكنر أن القضاء الباكستاني لن يوجه اتهامات رسمية إليه، وسيأمر بالإفراج عنه خلال ساعات.

وبحسب المصادر، فإن فولكنر حالياً في المستشفى العسكري الباكستاني حيث يخضع لغسيل كلى بسبب معاناته من الفشل الكلوي، وهو بوضع صحي جيد.

وكان فولكنر، الذي وقع بقبضة الشرطة في 15 يونيو/حزيران الجاري، قد أبلغ السلطات الباكستانية أنه كان يقوم بمهمة "شخصية" للقبض على أسامة بن لادن، وأنه لا ينوي قتله، وذلك منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.

بعض المتابعين للخبر على الإنترنت والمنتديات والمدونات من الأمريكيين وغيرهم اعتبروا غاري فولكنر "مختل عقلياً"، وهو الأمر الذي نفه شقيقه الطبيب سكوت.

غير أن آخرين حيّوا محاولته للقيام بما عجزت عنه الحكومة الأمريكية طوال أكثر من عقد، أي القبض على بن لادن باعتباره مسؤولاً عن تنفيذ أسوأ هجوم إرهابي على الأرض الأمريكية.

العمل الذي قام به غاري، الذي وصف بالبطولي، أدى إلى إطلاق ألقاب ومسميات عليه في العديد من المواقع على الإنترنت ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فايسبوك وتويتر، تراوحت بين "رامبو" و"النينجا الأمريكي" و"تشوك نوريس" الجديد، والأخيرة تشبيه للممثل وبطل الكونغ فو الأمريكي المعروف بالاسم نفسه.