/العالم
 
الجمعة، 20 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 09:01 (GMT+0400)

اسكتلندا: "أطباء ليبيا" لم يلعبوا دوراً في إطلاق المقرحي

أمريكا تطالب بإجراء تقييم طبي مستقل لأسباب الإفراج عن المقرحي

أمريكا تطالب بإجراء تقييم طبي مستقل لأسباب الإفراج عن المقرحي

لندن، إنجلترا(CNN)-- نفت الحكومة الاسكتلندية، الثلاثاء، أن يكون للأطباء الذين عينتهم الحكومة الليبية لتقييم الحالة الصحية لمواطنها، عبد الباسط المقرحي، دور في قرار إطلاق سراحه العام الماضي لدواع إنسانية.

وكانت السلطات الاسكتلندية قد أطلقت سراح المدان الوحيد في تفجير "لوكيربي"، في أغسطس/ آب الماضي، استناداً إلى تقييم طبي قدر بأن أمام المقرحي، المصاب بسرطان البروستات، ثلاثة أشهر للبقاء على قيد الحياة.

وجزم مسؤول اسكتلندي مؤكداً أن الأطباء الثلاثة المعينين من قبل السلطات الليبية "لم يلعبوا أي دور في قرار الإفراج عن المقرحي لدواع إنسانية."

والمقرحي هو المتهم به الوحيد في تفجير طائرة "بان أمريكان"، التي كانت في رحلة من فرانكفورت بألمانيا إلى نيويورك، عندما انفجرت فوق بلدة "لوكيربي" باسكتلندا قبل أكثر من عقدين، وراح ضحيتها 270 شخصاً، معظمهم من الأمريكيين، عام 1988.

وأثار الإفراج عنه، بعد قضاء ثمانية أعوام ونصف من فترة عقوبته، والاستقبال الذي لقيه في طرابلس، شعبياً ورسمياً، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.

ويضغط مشروعون أمريكيون على الحكومة الاسكتلندية للكشف عن التفاصيل التي استند إليها قرارها للإفراج عن المقرحي، الذي مازال على قيد الحياة.

وطالب الأعضاء بالكونغرس الأمريكي، روبرت منينديز، وفرانك لوتنبيرغ، وشارلز شومر، وكريتسين غيلبراند، في رسالة لالحكومة الاسكتلندية الثلاثاء، بالكشف عن كامل تقارير المقرحي الطبية.

وجاء فيها: "نعلم بأن هناك سجل طبي كبير استند عليه قرار إطلاق المقرحي، لكن الحكومة الاسكتلندية كشفت عن ثلاثة صفحات طبية منقحة فقط.. القيام بفحص طبي مستقل لسجل المقرحي ضرورة من أجل فهم الظروف المحيطة بالإفراج عنه بدواع الرآفة."

وأكد متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية لـCNN، الثلاثاء، تلقي الرسالة وأن الحكومة سترد عليها في الوقت المناسب.

advertisement

وكان المشروعون قد اجتمعوا برئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي، ودعوا  إلى إجراء تحقيق مستقل حول ملابسات إطلاق المقرحي.

وقال السيناتور تشارلز شومر، الذي التقى وثلاثة من أعضاء الكونغرس بكاميرون لزهاء الساعة، حول إطلاق الحكومة الاسكتلندية للمقرحي، لدواع وصفت بأنها إنسانية، العام الماضي: "طلبنا لتحقيق مستقل لا يزال مطروحاً على الطاولة.. القضية لم تغلق بعد."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.