أفغانستان: طالبان ترفض تقريراً دولياً بتهمها بقتل مدنيين

المعارك بين القوات الدولية ومسلحي أفغانستان خلفت آلاف الضحايا من المدنيين

كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت حركة طالبان الخميس، رفضها للتقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة مؤخراً، والذي يحمل الحركة الأفغانية، مسؤولية سقوط قتلى بين المدنيين الأفغان، في الوقت الذي قالت فيه منظمة إغاثة دولية إن "مسلحين أجانب" يُعتقد أنهم وراء مقتل عشرة موظفين دوليين الأسبوع الماضي.

ووصف المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، التقرير الصادر عن الأمم المتحدة الثلاثاء، ويحمِّل مسلحي الحركة وجماعات مسلحة أخرى، مسؤولية 76 في المائة من أعمال العنف التي يسقط خلالها مدنيون، بأنه جزء من خطة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لشن حملة دعائية ضد طالبان، من خلال اتهامها بمهاجمة المدنيين.

وقال الناطق باسم الحركة إن هذه الحملة تهدف إلى تحريض الأفغان ضد طالبان، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، وشدد على أن طالبان ترفض هذا التقرير، وتابع أن ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان عليه أن يوقف تلك الدعايات، وأية تحركات أخرى تهدف إلى تدمير طالبان، والقبول بالأمر الواقع.

تزامنت تصريحات المتحدث باسم طالبان مع إعلان قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقتل امرأة نتيجة إصابتها بالرصاص، أثناء معركة بين قوات التحالف الدولي وعناصر مسلحة في جنوبي أفغانستان.

وقالت "إيساف" إن وحدة مشتركة من القوات الأفغانية والدولية تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة في مقاطعة "موسى قلعة" بإقليم "هلمند" الأربعاء، وعندما قام الجنود بالرد على مصدر إطلاق النار، أصابوا المرأة التي سقطت قتيلة على الفور.

وذكر الكولونيل بالجيش الأمريكي، رافاييل توريس: "يجب علينا أن نواصل جهودنا لتقليص سقوط قتلى بين المدنيين الأبرياء، إلى أدنى حد ممكن"، وتابع قائلاً: "نحن ندرك أننا قادرون على تحقيق النجاح، من خلال قدرتنا على حماية أبناء الشعب الأفغاني."

في الغضون، قالت منظمة "مهمة المساعدة الدولية" IAM، التي تعمل في مجال الإغاثة، الخميس، إن عملية قتل عشرة أشخاص من العاملين بالقطاع الطبي، بينهم ستة أمريكيين وألماني وبريطاني بالإضافة إلى أفغانيين، تبدو أنها من تنفيذ "مسلحين أجانب."

وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسؤوليتها عن قتل موظفي الإغاثة العشرة، وقالت إنهم كانوا يقومون بعمليات تبشير للسكان المحليين، إلا أن منظمة IAM، التي تضم عددً من المنظمات المسيحية، نفت مزاعم طالبان بأن الطاقم الطبي التابع لها، كان يحمل نسخاً من الإنجيل.