كارتر يصل بيونغ يانغ بمهمة إنسانية لإطلاق سراح أمريكي

مهمة كارتر مماثلة لتلك التي قام بها الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وصل الرئيس الأمريكي الأسبق،  جيمي كارتر، إلى كوريا الشمالية الأربعاء، في إطار مهمة "إنسانية" تهدف إلى الإفراج عن أميركي يعتقله نظام بيونغ يانغ منذ مطلع العام الحالي بتهمة التسلل إلى أراضيها.

وذكرت مصادر أمريكية رفيعة لـCNN أن كارتر يقوم بالمهمة على نحو شخصي وأن إدارة الرئيس باراك أوباما، جرى إعلامها بالزيارة.

وأكد أحد المصادر أن الرئيس الأمريكي الأسبق: "لا يحمل أي رسالة نيابة عن حكومة الولايات المتحدة."

وكانت مصادر أمريكية مسؤولة قد كشفت للشبكة، الثلاثاء، أن رحلة كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المواطن الأمريكي، لايخالون محلي غوميز، 31 عاماً، المحكوم من جانب بيونغ يانغ بالأشغال الشاقة ثماني سنوات بسبب تسلله إلى كوريا الشمالية عبر الحدود الصينية.

وعبرت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها إزاء الوضع الصحي لغوميز، الذي التقاه الأسبوع الماضي، طاقم دبلوماسي أمريكي، ولأول مرة منذ ثمانية أشهر من اعتقاله، وفق الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كروالي.

وأوضح كراولي: "نحن قلقون إزاء صحته ولن أخوض في التفاصيل، ولكن لهذا السبب تحديداً نطلب عودته وبأسرع ما يمكن للوطن."

وأعلنت وسائل إعلام كورية شمالية الشهر الماضي أن  غوميز ادخل إلى المستشفى بعد محاولته الانتحار.

وكان غوميز قد اعتقل في يناير/كانون الثاني وحكم عليه بالسجن في ابريل/نيسان بتهمة الدخول بشكل غير مشروع إلى الأراضي الكورية الشمالية بالتسلل عبر الحدود مع الصين.

ومهمة كارتر، تشابه تلك التي قام بها الرئيس الأميركي السابق،  بيل كلينتون العام الماضي،  وأسفرت عن الإفراج عن صحافيتين تعملان في قناة تلفزيونية أمريكية، كانتا قد أوقفتا بسبب اجتيازهما الحدود.

ويذكر أن كارتر قام بزيارة غير مسبوقة إلى كوريا الشمالية في 1994، إبان ذروة التوتر مع الدولة الشيوعية جراء برنامجها النووي.