CNN CNN

بن عمار: على الدول العربية الثرية دعم شعوب "الربيع"

الاثنين، 30 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 17:01 (GMT+0400)

تونس (CNN) -- قال رجل الأعمال التونسي، طارق بن عمار، إن بلاده بحاجة لجهد سريع على المستوى الاقتصادي يتركز على الشباب، وطالب الدول العربية الثرية بضرورة دعم الدول الأفقر في المنطقة، مضيفاً أن بمقدور الاستثمارات الليبية والجزائرية بمفردها أن تساعد كل دول شمال أفريقيا على التطور اقتصادياً.

وقال بن عمار، في مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN " إن أسباب الثورات العربية متعددة، لكن أبرزها يتمثل في الأزمات الاقتصادية ونقص الحريات السياسية.

ولكنه أضاف أنه بات لدى الشباب اليوم الحرية والكرامة التي طمحوا إليها، ولكنهم يفتقدون إلى الفرص الاقتصادية المناسبة، ودعا في هذا السياق كل من سيتولى الحكم إلى مراعاة ضرورة إجراء إصلاحات فورية لأن "الديمقراطية لن تعمل بشكل جيد دون العمل الاقتصادي."

ولدى سؤاله عن الفترة التي ستحتاجها "دول الربيع العربي" لتجاوز خسائرها المالية الأخيرة قال بن عمار: "أتمنى أن تتفهم الدول العربية الثرية التي شاهدت الثورات الأخيرة مدى التوزيع غير العادل للثورة في المنطقة وضرورة تعويض ذلك بحيث يقوم الأغنياء بمساعدة الفقراء."

وأضاف: "أنا أحلم بأن تتفهم تلك الدول حقيقة الرسالة التي حملتها الثورات لهم وأن تقوم بمساعدة الشعوب على التحول الديمقراطي عبر الاستثمار بكثافة في الطاقات البشرية والشباب لأن هناك من الأموال في المنطقة العربية ما يكفي لإخراج كل الدول العربية من دائرة الفقر."

ولم ينف بن عمار التأثير السلبي لأزمة اليورو على دول شمال أفريقيا، نظراً للترابط الاقتصادي العميق بين المنطقتين، مضيفاً أن الدول الأوروبية "لا يمكنها تحمل" تبعات عدم مساعدة الدول الواقعة على الجانب الآخر من الأطلسي بسبب قلقها من موجات الهجرة غير الشرعية التي قد تحصل.

ولكنه استطرد بالقول:" هذا الأمر بمفرده ليس كافياً، لأن الدول العربية الغنية هي التي يجب أن تساعد نظيرتها الفقيرة، فليبيا والجزائر بمفردهما قادرتان على جعل دول شمال أفريقيا قادرة على الاستغناء عن الاستمثارات الخارجية، فهناك احتياطيات نقدية كبيرة فيهما ويمكنهما توفير وظائف للمصريين والتونسيين والمغاربة، ولكن المشكلة هي بالطبع سياسية، وتتعلق بالوحدة السياسية المفقودة في دول المغرب."

وأشار بن عمار إلى أن دول شمال أفريقيا بحاجة للالتفات أكثر نحو الشرق، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، على ألا تقطع الروابط مع المغرب الذي يمدها سنوياً بملايين السياح، وخاصة في مصر وتونس والمغرب.