CNN CNN

ساركوزي وميركل يناقشان دعم القطاع المصرفي

الأربعاء، 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

برلين، ألمانيا (CNN)-- أظهر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، جبهة موحدة لمواجهة أزمة اقتصادية إقليمية عاصفة، بعد اجتماع بين الزعيمين ناقشا خلاله أزمة القطاع المصرفي الأوروبي، على خلفية الديون السيادية التي تهدد استقرار منطقة اليورو.

وتعهد ساركوزي وميركل، خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين الأحد، باتخاذ ما هو ضروري لاعادة رسملة المصارف الأوروبية.

وأكد ساركوزي أن "الاتفاق تام" بين البلدين في هذا الصدد، مضيفاً: "سنقوم بذلك وباتفاق كامل مع أصدقائنا الألمان.. لن يكون هناك ازدهار اقتصادي ما لم تكن هناك مصارف مستقرة وموثوق بها."

وشدد على ضرورة إيجاد حل دائم للأزمة حتى نهاية الشهر الجاري، ونوه بأن أوروبا ينبغي أن تعالج مشاكلها سريعاً قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين، المقرر في مدينة "كان" بفرنسا في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وكان قادة أكبر اقتصادين في أوروبا قد اجتمعا في برلين على خلفية مخاوف من عدم قدرة اليونان على سداد ديونها، والضغوط الناجمة عن إفلاس الدولة الأوروبية على اليورو، العملة الأوروبية الموحدة بين 17 من دول التكتل الأوروبي.

وقالت المستشارة الألمانية إن ألمانيا وفرنسا قررتا القيام بما هو ضروري من أجل إعادة تمويل البنوك الأوروبية، مشيرة إلى أن البنوك في حاجة ماسة لمزيد من الأموال لتكون محصنة ضد احتمالات إعلان اليونان لإفلاسها.

وعقب ريتشارد كويست، مراسل الشؤون الاقتصادية الدولية، ومقدم برنامج اقتصادي بـCNN بقوله: "حتى اللحظة لا توجد خطة جديدة على الطاولة، إذا أنصت إلى المسؤولين الأوروبيين فهم يتحدثون عن التفاوض على واحدة (خطة)، لكن ما تريد الأسواق رؤيته هي واحدة ملموسة."

وتتخوف المصارف الأوروبية من خسائر محتملة من قروض قدمتها إلى حكومات أوروبية تواجه أزمة اقتصادية، كاليونان، وقد أدى تهديد ما يسمى عدوى الديون السيادية إلى تراجع الإقراض بين البنوك.

ومؤخراً، قدر صندوق النقد الدولي إجمال المخاطر الائتمانية بـ300 مليار يورو (401 مليار دولار) هي قيمة سندات اصدرت إلى كل من اليونان، والبرتغال،وأيرلندا، وإيطاليا وإسبانيا فضلاً عن بلجيكا.

وقال صندوق النقد الدولي إن أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو تشكل تهديدا على تعافي اقتصادها.

وفي الأثناء، أعلنت حكومات كل من بلجيكا وفرنسا ولوكسمبيرغ، الأحد، التوصل لاتفاق بشأن مصرف "داكسيا" الفرنسي-البلجيكي، أول مصرف يقع ضحية أزمة ديون الديون السيادية.