طوكيو، اليابان (CNN)-- اعترفت شركة "أوليمبس" لصناعة الكاميرات اليابانية لأول مرة الثلاثاء، بالتلاعب في حساباتها لإخفاء خسائر استثمارية تزيد قيمتها على مليار دولار، أثناء عملية استحواذها على مجموعة "غايرس" البريطانية للمعدات الطبية.
وبعدما أثار الرئيس التنفيذي السابق للشركة، مايكل وودفورد، وجود "مخالفات" في صفقة الاستحواذ التي جرت عام 2008، قالت الشركة إن هذه المبالغ استخدمت بشكل سري لتغطية خسائر استثمارية في أوراق مالية، وصفقات أخرى منذ تسعينيات القرن الماضي.
وأقالت الشركة وودفورد في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من منصبه الذي تولاه قبل ستة شهور فقط، بعدما تحدث إلى وسائل الإعلام بشأن شكوكه في الصفقة التي جرت في عهد سلفه، وذكرت الشركة آنذاك أنه "لا يتفهم الأسلوب الياباني في الإدارة."
وخضعت "أوليمبس" للتحقيق من قبل لجنة مستقلة لمراجعة صفقة الاستحواذ على "غايرس"، بعدما ذكرت الشركة اليابانية أنها دفعت 687 مليون دولار إلى شركة استشارات، مقابل نصائح متعلقة بعملية شراء المجموعة البريطانية للمعدات الطبية.
وكشفت اللجنة الثلاثاء أن الشركة كانت تخفي خسائر من استثمارات في أوراق مالية وصفقات أخرى منذ تسعينيات القرن الماضي، وأضافت أنها خصصت أموالاً ضخمة تقدر بأكثر من مليار و280 مليون دولار لعملية الاستحواذ، بغرض التستر على تلك الخسائر.
كما ذكرت الشركة اليابانية أنها قامت بعزل نائب الرئيس التنفيذي، هيساشي موري، من منصبه، بسبب تورطه في التستر على الخسائر، والتلاعب في حسابات الشركة.
كما أوردت الإذاعة اليابانية أن الرئيس الحالي للشركة، سوئيتشي تاكاياما، قدم اعتذاراً عن حجب الحقائق بشأن خسائر الاستثمار، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو الثلاثاء.
وقال تاكاياما إن شركة أوليمبس بدأت الاستثمار في تسعينيات القرن الماضي، لتعويض التراجع في المبيعات والأرباح بسبب ارتفاع سعر الين.