CNN CNN

النفط النيجيري بأيدي الشركات المحلية.. قريبا

السبت، 20 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 18:01 (GMT+0400)
أدولور أومامو
أدولور أومامو

أبوجا، نيجيريا (CNN) -- رغم أن نيجيريا هي أكبر دولة أفريقية من حيث إنتاج النفط، إذ بلغت قيمة صادراتها العام الماضي 59 مليار دولار، غير أن هذه الصناعة يهيمن عليها الأجانب منذ فترة طويلة.

وقد جرت العادة على اختيار الشركات الأجنبية، ذات القوة العاملة متعددة الجنسيات، لتنفيذ عمليات الحفر، ولكن شركة واحدة خالفت هذا الاتجاه، وهي "سي وولف" لخدمات حقول النفط، الشركة النيجيرية الوحيدة لأعمال الحفر البحرية.

وفي مقابلة مع شبكة CNN يوضح الرئيس التنفيذي لشركة "سي ولف" أدولور أومامو، التحديات التي تواجه ممارسة الأعمال التجارية في نيجيريا، والتنافس مع الشركات الكبيرة في صناعة إنتاج النفط.

وع ذلك يقول "إنه عمل مكلف من حيث رأس المال، وعالي التعقيد، كما أن منصات الحفر تكلف مبالغ طائلة.. إنه عمل لطالما سيطرت عليه وتحكمت به قلة من الشركات العالمية التي تعمل في مناطق مختلفة من العالم، معظمها أمريكية وأوروبية."

وأجاب أومامو، عندما سئل عن سبب اختيار شركته لهذا التحدي، قائلا "إن هناك فرصة للنيجيريين للدخول إلى القطاع، فنيجيريا هي منتج النفط السابع أو الثامن على مستوى العالم.. وهي صناعة كبرى في نيجيريا، والنيجيريين ليسوا ناشطين في هذا المجال."

وأضاف يقول "حتى الآن لسنا منغمسين في الأعمال على مستوى كاف كما ينبغي لنا.. وعلى مدى السنوات الـ40 الماضية، اضطلع الأجانب بمهمة التنقيب عن النفط والغاز في نيجيريا."

وحول موقف الحكومة النيجيرية من دخول الشركات الوطنية قطاع إنتاج النفط، قال أومامو "إن الحكومة شجعت كثيرا مشاركة شركات محلية في هذه الصناعة والخدمات المرافقة لها، ليس فقط في عمليات الحفر بل في غيرها من الخدمات في مجال النفط والغاز."

ومضى يقول "هذا التشجيع هو من أجل توفير بيئة للنيجيريين لزيادة مهاراتهم وزيادة مشاركتهم، ما سيحقق فوائد جمة للاقتصاد الكلي في البلاد،" مشيرا إلى أن "الحكومة في حاجة إلى مشاركة وتعاون من القطاع الخاص لتمويل الدخول إلى هذه الصناعة."

وأوضح أومامو أن "أكبر التحديات بالنسبة لشركتاه هي "تطوير المواهب للوصول بالعمل إلى ما هو مطلوب على المستوى العالمي، فحاليا لا يوجد ما يكفي من النيجيريين المهرة في صناعة النفط والغاز، وهذه قضية تسعى الحكومة إلى حلها من خلال تشجيع ووضع وبيئة مواتية لزيادة المشاركة المحلية."