CNN CNN

فتوى تدعو نقيب المحامين الأردنيين إلى التوبة

السبت، 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 19:01 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتبرت دائرة الإفتاء الأردنية تصريحات أدلى بها مازن إرشيدات نقيب المحامين في البلاد، مسيئة للنبي محمد، وطالبته "بالتوبة والاستغفار."

وكان إرشيدات يتحدث عن الشروط الواجب توافرها في من يعينون بمنصب قاضي في الأردن، منتقدا تلك الشروط التي يصل عددها إلى 40 شرطا، حيث قال إنها "لا تتوافر في النبي،" محمد.

وقال بيان لدار الإفتاء الأردنية نشرته على موقعها الإلكتروني إنها "ترفض الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام، ولا تقبلها من أيٍّ كان."

وأضاف البيان "لا يجوز أن يقدّم أحد من البشر على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أنكر ذلك فقد أساء وتعدى.. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كامل في جميع صفاته وأفعاله وأقواله، ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا إذا اعتقد بذلك ونطق بالشهادتين جميعا."

وحول الشروط الواجب توافرها في القاضي، قال البيان إن "صفات القاضي يمكن أن تتوفر في أي إنسان، خاصة لمن درس القانون وعلوم الشريعة، وليست من صفات الله تعالى كما فهم البعض، بل إن هذه الصفات لا يختلف عليها العقلاء."

واعتبرت الدائرة أن من ينتقص من "جنابه (النبي محمد) صلى الله عليه وسلم، ومن صدر عنه ما يفهم منه ذلك، فعليه المبادرة بالتوبة والاستغفار."

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الرأي" الحكومية الأردنية أن مجموعة من المحامين الأردنيين طالبوا نقيب المحامين بالتنحي وليس الاستقالة خلال 48 ساعة اعتبارا من صباح الخميس وإلا بدأوا اعتصاما مفتوحا إمام مقر النقابة يوم السبت.

ونسبت الصحيفة إلى المحامين قولهم في مذكرة وزعوها، إنهم يناشدون "الأحرار من أعضاء نقابتنا دعم جهودنا الساعية لإقالة رئيس مجلس النقابة، وتحويله إلى مجلس تأديبي وذلك لانتهاكه قيم شعبنا، والإشارة غير اللائقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم."

وأضافت المذكرة "مثل هذا السلوك غير اللائق، لا يقبل من تلميذ، فكيف إذا صدر من نقيب المحامين وممثلهم. فهذا مصدر حرج لكل محامي، وعيب لا يمكن التخلص منه إلا باتخاذ موقف حاسم تجاهه. فمثل هذه الأخطاء المخزية، والتي تعبر عن عدم اهتمام وعدم عناية وتدني في الثقافة لا يمكن تجاوز آثارها الضارة إلا بالحسم والحزم."