مجموعة من عمال منجم تشيلي أثناء تكريمهم ضمن برنامج ''أبطال CNN'' لعام 2010

لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعدما انتظروا نحو 69 يوماً لانتشالهم من تحت الأرض، ينتظر 33 شخصاً من عمال المناجم في تشيلي مجدداً، ولكن معهم الملايين هذه المرة، توثيق قصتهم عبر تحويلها إلى فيلم سينمائي، يتناول "ملحمتهم" التي تعقبتها وسائل الإعلام طويلاً.

وبالفعل أصبحت القضية مجرد مسألة وقت حتى يشق هذا الفيلم المرتقب طريقه إلى دور العرض بمختلف أنحاء العالم، بعدما حصل المنتج السينمائي مايك ميدافوي، على حق إنتاج فيلم يصور مأساة هؤلاء العمال، الذين حوصروا داخل أحد المناجم، قرابة شهرين ونصف، قبل أن يتم إنقاذهم.

ووفق تقرير لصحيفة "هوليوود ريبورتر" الثلاثاء، فإن الكاتب خوسيه ريفيرا، الذي سبق ترشحه لنيل جائزة أوسكار لأفضل سيناريو عن فيلم Motorcycle Diaries "يوميات دراجة نارية"، أحد أبرز المرشحين لكتابة سيناريو الفيلم، الذي لم يتم الاتفاق على اسم له بعد.

وقال ميدافوي، الذي أمضى نحو عشر سنوات من طفولته في تشيلي: "مثل الملايين من الناس حول العالم، لقد كنت منهمكاً تماماً في متابعة عمليات الإنقاذ في كوبيابو"، في إشارة إلى المنطقة التي يقع فيها المنجم الذي حوصر العمال فيه، على عمق نحو نصف ميل تحت سطح الأرض.

وتحدث عن قصة الفيلم بقوله: "في محورها، هي قصة تتحدث عن انتصار للروح الإنسانية، وشهادة على شجاعة ومثابرة الشعب التشيلي، ولا يمكنني التفكير في قصة أفضل من هذه لعرضها على الشاشة" داخل دور العرض السينمائية.

ومن المتوقع أن يتناول الفيلم، بطبيعة الحال، كيف أصبح هؤلاء العمال محاصرين داخل المنجم، ويعرض جهود الإنقاذ التي استمرت أكثر من شهرين، والتي جذبت انتباه الملايين من متابعي الأخبار حول العالم، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الفيلم اعتباراً من العام المقبل.

من جانبه، قال أحد العمال الذين كانوا محاصرين داخل المنجم، ويدعى خوان أندريس إيلانس: "بعد مرور عام على حادث انهيار المنجم، ونحن نعتبر أن هذه خطوة كبيرة نحو إنتاج فيلم يتناول تجربتنا داخل المنجم"، وفقاً لتقرير الصحيفة ذاتها.

وأضاف قائلاً: "هذا هو الفيلم الرسمي الوحيد المسموح له بتناول ما واجهناه في منجم سان خوسيه، فالكثير من قصصنا لم يتم الكشف عنها بعد."