واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انطلق عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI إلى أعماق المحيط، ليس من أجل البحث عن أسماك القرش المفترسة، بل عن مهاجمين من نوع آخر.
فقد انتدب المكتب نخبة من عملاء خاصين كي يتتبعوا الإرهاب تحت سطح الماء، وبدءا من العام المقبل، سيتمكن فريق مكون من 10 عملاء، من البحث عن أدلة يخلفها الإرهابيون في المياه الملوثة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية أو النفايات النووية.
وقال العميل الخاص جيمس تولباين المشرف على الفريق "هناك ما يكفي من السيناريوهات في الآونة الأخيرة،" في إشارة إلى هجمات 2008 في مومباي بالهند، والتي بدأت عندما دخل المهاجمون المدينة بواسطة القوارب.
وأضاف "إذا نظرتم إلى مومباي ونظرتم إلى الحوادث الدولية المختلفة، سترون أن هناك هجمات على المدنيين الأمريكيين أو هجمات على المصالح الأميركية، حيث كان للمياه دور.. نحن عازمون على توسيع قدراتنا."
وقبل نحو عام، أنشأ مكتب التحقيقات الاتحادي فريق الغطس التقني مع مهمة رئيسية هي جمع الأدلة بعد هجوم إرهابي للمساعدة في العثور على المسؤولين عنه ومقاضاتهم.
ومن المقرر أن الفريق الذي وصل الآن إلى منتصف برنامج تدريبي مدته سنتين، سيبدأ في العمل بكامل طاقته بحلول العام المقبل، وفقا لما أكده تولباين.
وقبل بضعة أسابيع، استدعي الفريق من قبل حرس السواحل الأمريكي الذي طلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي تقديم المساعدة في قضية تنطوي على "شبهة المخدرات،" عن طريق سفينة تشبه الغواصة تستخدم لتهريب المخدرات.