CNN CNN

ساركوزي يدعو لمؤتمر حول ليبيا في "الفاتح من سبتمبر"

الأربعاء، 21 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
القذافي وأنصاره اختفوا من باب العزيزية فجأة
القذافي وأنصاره اختفوا من باب العزيزية فجأة

الدوحة، قطر (CNN)-- اقترح الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الأربعاء اليوم الأول من سبتمبر/أيلول المقبل لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا.

وقال رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي، محمود جبريل، الذي شارك في مؤتمر صحفي مع ساركوزي، إن اختيار هذا التاريخ له صدى، إذ إن الزعيم الليبي المختفي عن الأنظار، معمر القذافي، قام بانقلابه على الملك إدريس السنوسي، في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1969.

وتحتفل ليبيا القذافي بالفاتح من سبتمبر من كل عام، وذهب القذافي إلى تغيير اسم الشهر إلى الفاتح، إضافة إلى تغيير أسماء باقي أشهر السنة.

وفي الأثناء قال الثوار إنه لن يكون هناك انتصار طالما أن القذافي ما زال طليقاً ولم يتم القبض عليه أو قتله.

من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، الأربعاء أن سفارة بلاده في طرابلس تعرضت للهجوم والنهب، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الفنزويلية الرسمية.

وربما يأتي هذا على خلفية العلاقة الوثيقة التي تجمع بين تشافيز والقذافي، خصوصاً وأن الزعيم الأمريكي اللاتيني أبدى غير مرة تعاطفه مع النظام الليبي في وجه الولايات المتحدة والدول الأخرى، التي شاركت في القرار الدولي لحماية المدنيين الليبيين.

دعوة "انتقالي" ليبيا لأول اجتماع بالجامعة العربية

دعت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية إلى العمل سريعاً من أجل إعادة الاستقرار والأمن في ليبيا، في أعقاب دخول الثوار المناهضين لنظام العقيد معمر القذافي إلى العاصمة طرابلس، والسيطرة على مجمع "باب العزيزية"، مقر إقامة الزعيم الليبي، الذي ما زال مكانه مجهولاً.

واقترحت اللجنة الوزارية، في ختام اجتماعها بالعاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، دعوة المجلس الوطني الانتقالي الليبي لحضور اجتماع مجلس الجامعة العربية، الذي سيعقد السبت 27 أغسطس/ آب الجاري، على المستوى الوزاري، لمناقشة الوضع العربي الراهن، بما في ذلك التطورات في ليبيا وسوريا.

واعتبر بيان، صدر عن الاجتماع، أن التطورات الجارية في ليبيا "تبشر بقرب الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته للحرية والكرامة الإنسانية"، كما دعا "كافة القوى الليبية إلى التحلي بروح التسامح، ورفض الانتقام، في ظل حرمة شهر رمضان الكريم، ومكانته في المجتمعات الإسلامية، ومن أجل بناء ليبيا جديدة."

ولفت البيان إلى أن وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع، يقدرون معاناة  الشعب الليبي طيلة الفترة الماضية، جراء عدم توفر الاحتياجات الحياتية الأساسية، وعدم صرف الرواتب للعاملين في الدولة للخمسة أو الستة أشهر الماضية.

ودعا البيان أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها، وذلك بالموافقة على صرف مبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي من الأموال الليبية المجمدة بشكل عاجل، لصرف هذه الرواتب، وتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي، قبل حلول عيد الفطر المبارك.

من جانبه، قال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للجنة المتابعة، إن اللجنة اقترحت عقد اجتماع استثنائي السبت القادم بالقاهرة، لمناقشة الوضع العربي الراهن، وخاصةً إعادة عضوية ليبيا، ممثلة في المجلس الوطني الانتقالي، للجامعة العربية.

وتابع المسؤول القطري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية للدولة الخليجية "قنا"، أن اجتماع لجنة المبادرة ناقش كذلك الوضع في سوريا، مشيراً إلى أنه ستتم مناقشته هذا الملف مرة أخرى في اجتماع القاهرة، إذا كان هناك توافق على ذلك، لافتا إلى أنه تم إعلان بيان حول ذلك.

وأضاف قائلاً: "إننا نترحم على أرواح الشهداء الليبيين الأشقاء، ونتمنى الآن الاستقرار ووحدة الأراضي لليبيا، كما نتمنى أن يسود العدل والتسامح والقانون بين كل الليبيين."

واستطرد: "الآن انتهت معركة، وبدأت معركة البناء والوئام بين الشعب الليبي، ونعتقد أنها لا تقل أهمية عن المعركة السابقة"، بحسب قوله.