CNN CNN

ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات بتونس إلى 19 قتيلا

الثلاثاء، 11 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 12:38 (GMT+0400)
 
من تظاهرة احتجاجية على تدني مستوى المعيشة في تونس
من تظاهرة احتجاجية على تدني مستوى المعيشة في تونس

تونس (CNN) -- ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات على البطالة ومستويات المعيشة المتدنية في تونس خلال اليومين الماضيين إلى 19 قتيلاً، فيما وصف الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، الاثنين، أعمال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وأدت إلى سقوط قتلى بأنها "عمل إرهابي."

وقالت الحكومة التونسية إن الاحتجاجات في مدينتين تونسيتين بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية أدت إلى تدخل قوات الأمن التونسية.

وأوضح وزير الاتصال (الإعلام) التونسي، سمير العبيدي، أن الاحتجاجات على تدني مستوى المعيشة وقعت في مدينتي تالة والقصرين، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الاحتجاجات شملت كذلك مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد.

وقال الوزير إن جميع القتلى من المتظاهرين، مشيراً إلى إصابة 30 شرطياً في هذه الاحتجاجات.

غير أن منظمة العفو الدولية "أمنستي" الاثنين قالت إن عدد القتلى خلال أسبوع من الاحتجاجات بلغ 23 قتيلاً على الأقل، مشيرة إلى أنها تلقت أنباء عن وقوع مزيد من القتلى.

وفي الأثناء، أصدرت الحكومة التونسية قراراً بتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات حتى إشعار آخر.

وقال البلاغ "على إثر ما جد من أعمال شغب بعدد من المؤسسات التربوية والجامعية وفي انتظار نتائج التحقيق لتحديد مسؤوليات المتسببين فيها ومن قام بدفع التلاميذ الأبرياء والطلبة إلى أعمال التشويش والعنف وبث الفوضى بالشارع في بعض المناطق، تقرر تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية والجامعية بداية من يوم غد الثلاثاء."

وكان زين العابدين بن على قد وصف في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الاحتجاجات بأنها "عمل إرهابي" مضيفاً "أنّ هذه الأيادي استغلت بدون أخلاق بعض الأحداث لإثارة الشغب،" مضيفا أن من يقف وراء الاحتجاجات هم "مأجورون، تسيّرهم أطراف من الخارج لا تكن الخير لتونس."

يشار إلى أن الأسبوع الماضي، بن علي تعديلاً وزارياً تضمن أربعة وزراء، في أعقاب الاحتجاجات وأعمال الشغب التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، على مدار الأسبوعين الماضيين، احتجاجاً على أوضاع الفقر والبطالة.

وكان بن علي قد دعا الشعب التونسي في وقت سابق إلى "الهدوء"، وتوعد بتطبيق القانون على المشاغبين "بكل حزم"، واصفاً إياهم بـ"المتطرفين المأجورين"، كما وعد بالتمسك بالبعد الاجتماعي والعمل لتوفير فرص وظيفية.

وتصاعدت أحداث الشغب خلال الأيام الماضية، ووصلت إلى حد قيام العشرات من الشبان الغاضبين بمهاجمة مراكز للشرطة، التي ردت بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل أحد المحتجين وجرح أربعة، بينهم اثنان من عناصر الأمن.