CNN CNN

توقعات بتصويت الجنوبيين بنسبة 98% للانفصال

الثلاثاء، 15 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 83 في المائة
نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 83 في المائة

جوبا، السودان (CNN)-- بدأ فرز الأصوات عقب إغلاق صناديق الاقتراع، السبت، في استفتاء تاريخي يقرر من خلاله الجنوبيون مستقبل جنوب السودان، وسط توقعات أن تصل نسبة التصويت لصالح الانفصال إلى 98 في المائة.

وكانت عملية الاقتراع التي انطلقت على مدى أسبوع، في التاسع من يناير/ كانون الثاني الحالي، قد جرت تحت مراقبة عدة منظمات محلية ودولية.

وقال مسؤولون في حكومة جنوب السودان، الذي يتمتع باستقلال ذاتي، إن نتائج الفرز الأولية تشير إلى أن أكثر من 60 في المائة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم، وهي النسبة اللازمة لاعتماده، ما يعطي مؤشراً إيجابياً لانتهاء عملية الاستفتاء خلال الجولة الأولى.

وقال محمد إبراهيم خليل، من مفوضية إستفتاء جنوبي السودان، إن 3.1 ملايين ناخب من أصل 3.7 ملايين ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم، ما يعني أن نسبة الإقبال بلغت نحو 83 في المائة.

ووصف خليل عملية الإستفتاء بأنها كانت حضارية ومنظمة وحضارية.

ومن جانبه توقع إيزكيل لول غاكوث، الذي يترأس بعثة جنوب السودان في الأمم المتحدة، إدلاء نسبة كبيرة من الناخبين المسجلين بأصواتهم لصالح الانفصال بقوله: "لم أصادف سودانياً من أصل جنوبي مهتم بالتصويت للوحدة."

وأضاف: "يمكنني القول أن 98 في المائة، على الأقل، منهم سيصوت لصالح الإنفصال."

وتابع: "هذا ما حاربنا لأجله لأكثر من خمسين عاماً."

وبحسب إحصائية CNN، فإن 95 من أصل أول مائة صوت جرى فرزه بأحد مراكز الإقتراع، كانت لصالح الانفصال وخمسة فقط للوحدة.

ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في أواخر الشهر الجاري، في الاستفتاء الذي أشاد به الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

وأشاد كي مون بعمل مفوضية الاستفتاء في الخرطوم وجوبا، ونوه في بيان صحفي السبت، بالشعب السوداني لما أظهره أثناء عملية التصويت من حكمة وصبر وإصرار بشكل سلمي.

ودعا إلى التحلي بالصبر والتزام ضبط النفس إلى أن تعلن مفوضية استفتاء الجنوب النتائج النهائية للاقتراع.

يذكر أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، كان قد أكد عدة مرات التزام الحكومة باستكمال مرحلة الاستفتاء لجنوب السودان، والالتزام بما تسفر عنه من نتائج، إذا جاء الاستفتاء حراً ونزيهاً وشفافاً، كما أكد مواصلة الحوار مع من وصفهم بـ"الإخوة في الجنوب"، لحل كل القضايا المعلقة.

ويذكر أن الحرب التي خاضها الطرفان لأكثر من عقدين، وراح ضحيتها قرابة مليون شخص، أنهتها اتفاقية السلام الشامل"، عام 2005 والاستفتاء على حق تقرير  المصير من ضمن آخر بنودها.