أفراد من جهاز الأمن أمام مستشفى المنيرة الذي نقل له المصابين

القاهرة، مصر (CNN)-- فيما أعلنت السلطات المصرية عن وفاة شاب من محافظة الإسكندرية، متأثراً بالحروق التي أُصيب بها إثر إضرامه النار في نفسه، أقدم آخر على محاولة الانتحار حرقاً أمام مجلس الشعب بوسط القاهرة الثلاثاء، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.

وأفاد الدكتور محمد يوسف، مدير مستشفى "المنيرة"، الذي نُقل إليه الشاب محمد فاروق محمد، ويعمل محامياً، في تصريحات لـCNN بالعربية الأربعاء، إن المصاب بحالة مستقرة، وسوف يغادر المستشفى في وقت لاحق من اليوم، مشيراً إلى أنه أُصيب بحروق بنسبة خمسة في المائة.

وذكرت مصادر لـCNN بالعربية، في وقت سابق الثلاثاء، إن فاروق "مطلق وله ابنتان، ورفضت زوجته السماح له برؤية ابنتيه، فخرج إلى ساحة أمام البرلمان وأحرق نفسه احتجاجاً على ذلك."

وبحسب المصادر، فقد تمكن فاروق من الإدلاء بأقواله أمام النيابة العامة، والتي استجوبته لنحو أربع ساعات، حيث أفاد بأنه أقدم على إشعال النار في نفسه بعدما قام بعدة محاولات للاحتجاج على قانون الأحوال الشخصية الحالي، ليتمكن من رؤية ابنتيه.

وكان الدكتور سلامة عبد المنعم، مدير إدارة الصحة بالإسكندرية، قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن رجلاً يُدعى أحمد هاشم السيد، توفي متأثراً بحروق أصيب بها، بعدما أشعل النار في نفسه، بينما قالت مصادر إنه "عاطل عن العمل."

إلى ذلك، قالت مصادر لـCNN بالعربية إن أجهزة الأمن المصرية كثفت تواجدها في شارع "القصر العيني"، وهو الشارع الذي يقع فيه مبنى البرلمان، في محاولة للتصدي لكل هؤلاء الذين يحاولون إشعال النار في أنفسهم.

وفي وقت سابق الاثنين، أشعل شخص يُدعى عبدو عبد المنعم غفر، النار في نفسه قرب مبنى البرلمان، وتمكن رجل أمن، كان متواجداً في موقع الحدث، من إخمادها، وفقاً لما أكده علاء محمد، ضابط الاتصال بوزارة الداخلية المصرية.

ونقلت مصادر أن غفر يعمل خبازاً في بلدة تبعد عن القاهرة 150 كيلومتراً، ولم تتضح دوافعه وراء إشعاله حريقاً في نفسه، في خطوة مماثلة لتلك التي قام بها الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، والتي أدت للإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، مؤخراً.