CNN CNN

مقتل فلسطيني بالضفة وإسرائيلي بنيران صديقة

الاثنين، 07 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
أحد جرحى المواجهات خلال نقله للعلاج
أحد جرحى المواجهات خلال نقله للعلاج

القدس (CNN)-- قُتل شاب فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين عند أحد الحواجز الأمنية بالضفة الغربية السبت، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع يشهده حاجز "الحمرا" العسكري قرب مدينة "طوباس"، فيما قُتل جندي إسرائيلي، بعد تعرضه لـ"نيران صديقة"، على حدود قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـCNN إنه أثناء توقف سيارة أجرة متوجهة إلى مدينة نابلس، عند نقطة التفتيش الأمنية، ترجل منها شاب وأخذ يشق طريقه باتجاه أفراد الحراسة، وهو يردد "الله أكبر"، وكان يحمل في يديه "عبوة مشبوهة."

وتابع قائلاً إن الجنود شرعوا في "إجراءات اعتقال" الشاب الفلسطيني، وطلبوا منه التوقف ثم أطلقوا عدة أعيرة تحذيرية، إلا أنه لم يستجب لأوامرهم، و"لم يجد الجنود أمامهم خيار آخر سوى إطلاق النار عليه"، بحسب المتحدث الإسرائيلي.

وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور على عبوتين ناسفتين وسكين بحوزة القتيل، فقد نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية أن الشاب، ويُدعى خلدون ماجد نجيب سمنودي، 24 عاماً، كان متوجهاً إلى مكان عمله بمدينة "أريحا."

وأضافت المصادر الفلسطينية أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية التابعة لمؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، من الوصول إلى مكان الحاجز الأمني لإسعاف الشاب المصاب، والذي تُرك ينزف حتى لفظ أنفاسه.

وكان شاب آخر يُدعى أحمد دراغمة، يبلغ من العمر 21 عاماً، من مدينة "طوباس"، قد قُتل على ذات الحاجز الأسبوع الماضي وقال الجيش إسرائيلي آنذاك، إنه رفضه التوقف والانصياع لأوامر الجنود، وتبين فيما بعد أنه لم يكن يحمل أي أسلحة، بحسب "وفا."

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق السبت، مقتل أحد جنوده بـ"نيران صديقة" خلال اشتباك قوة عسكرية مع عناصر من مجموعة مسلحة فلسطينية على حدود قطاع غزة، في مواجهة أدت أيضاً إلى إصابة أربعة جنود بجروح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان عسكري، إن القتيل هو الرقيب نداف روتنبرغ، البالغ من العمر 20 عاماً، وهو من سكان قرية "راموت هشافيم" في وسط الدولة العبرية.

وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن وحدة عسكرية توجهت إلى السياج الأمني المحيط بقطاع غزة في منطقة "كيسوفيم"، إثر اكتشاف "عناصر مشبوهة"، في الوقت الذي أطلقت فيه قوة أخرى نيرانها على الجانب الفلسطيني، حيث "انحرفت إحدى القذائف عن مسارها مما أوقع الإصابات المذكورة."

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة الجنوبية، اللواء طال روسو، شكل فريقاً برئاسة ضابط برتبة كولونيل للتحقيق في ملابسات الحادث.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المسيطرة على قطاع غزة، أن "مقاومين" أطلقوا النار تجاه قوة إسرائيلية شرق مخيم "المغازي" وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل أحد الجنود وإصابة أربعة آخرين.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس، أن إطلاق نار كثيف سمع شرقي المخيم، أعقبه تحليق مكثف لطائرات الاحتلال، التي قصفت بنيران الأسلحة الرشاشة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة.

وذكر المركز أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، باركت العملية، واعتبرتها "ردا طبيعيا على عدوان الاحتلال والتوغلات اليومية لقوات الاحتلال في قطاع غزة."

وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم الكتائب: "نبارك أي عمل مقاوم رشيد ضد الاحتلال"، غير أنه قال إنه لا يسعه تبني العملية أو عدم تبنيها الآن.

يُشار إلى أن حركة حماس كانت قد أعلنت خلال الأسابيع الماضية التزامها بمواصلة التهدئة مع الجانب الإسرائيلي، وعزمها عدم خرق حالة الهدوء النسبي السائدة عند المناطق الحدودية منذ فترة ما بعد معارك شتاء 2008 - 2009 بين الحركة وإسرائيل.