CNN CNN

مقتل ثاني فلسطيني خلال أسبوع عند حاجز بالضفة

الثلاثاء، 08 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
عناصر من الجيش الإسرائيلي يفحصون جثة القتيل
عناصر من الجيش الإسرائيلي يفحصون جثة القتيل
 

القدس (CNN) -- شهدت الحواجز الإسرائيلي على مقربة من مدينة نابلس في الضفة الغربية للمرة الثانية خلال أسبوع واحد سقوط فلسطيني برصاص الجنود، وذلك في حين أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن القتيل تقدم باتجاه الحاجز صارخاً "الله وأكبر" ما دفع العناصر لإطلاق النار عليه، بينما جرح عمال أجانب في سقوط صاروخ من قطاع غزة على مستعمرة جنوبية.

وبالعودة إلى حادث الضفة الغربية، فقد قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لـCNN إن القتيل ترجل من سيارة أجرة وهو يحمل في يده "جسماً مشبوها" وتوجه نحو الحاجز، وهو يطلق شعارات دينية.

وأضاف الناطق أن عناصر الحاجز باشروا القيام بـ"إجراءات التوقيف،" غير أن الرجل لم يمتثل لأوامرهم، الأمر الذي "لم يترك لهم أي مجال سوى إطلاق النار عليه."

وبحسب الناطق، فإن الجنود عثروا بعد تفتيش جثة القتيل على عبوتين وسكين، في حين نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي منع سيارة إسعاف فلسطينية من الوصول إلى موقع الحادث.

وفي وقت لاحق، نشرت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية قولها إن القتيل يدعى خلدون، وهو من سكان قرية يامون قضاء جنين، وكان عضوًا في حركة الجهاد الإسلامي.

وكانت المنطقة نفسها قد شهدت في الثاني من يناير/كانون الثاني حادثاً مماثلاً، إذ قام جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق وابل من النيران على شاب فلسطيني بحجة اقترابه بشكل مشبوه منهم، ليتضح لاحقاً أن الشاب لم يكن يحمل في يده سوى زجاجة مياه، وقد ظل ممداً على الأرض لنصف ساعة قبل وصول عربة الإسعاف.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن القتيل "خرج عن الخط المحدد للمشاة الراغبين بعبور الحاجز، وتوجه نحو الجنود وبيده زجاجة مياه، وقد طلب منه الجنود التوقف، ولكنه لم يمتثل."

وتابع البيان أن القتيل "اقترب حتى بات على بعد خمسة أمتار فقط من الجنود، فقام هؤلاء بالتصرف وفق النظام وأطلقوا النار عليه بعدما شكوا في إمكانية أن يقوم بطعنهم."

من جانبه، قال غسان الخطيب، الناطق باسم السلطة الوطنية الفلسطينية لـCNN، إن الحكومة التي يمثلها "تدين الحادث بشكل كامل وتعتبره جريمة قتل."

وأضاف الخطيب: "الجنود أطلقوا النار بدماء باردة، وقد أكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن القتيل لم يكن مسلحاً، ولذلك نحن نعتبر أن ما جرى هو جريمة قتل" على حد تعبيره.

أما في قطاع غزة، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، فسقط في مستوطنة أشكول، ما أدى لجرح عدد من العمال الأجانب الذين كانوا يعملون في الزراعة.