المنامة، البحرين (CNN) -- قال مدير المشروع الوطني لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، أحمد علي بوخوة، إن البحرين تعتبر مركزاً لتوزيع المخدرات في المنطقة من قبل تجار المخدرات العالميين نظراً لموقعها الجغرافي في منطقة الخليج وقربها من المملكة العربية السعودية، وأكد أن الأحداث الأخيرة في البحرين لم تؤثر على مكافحة المخدرات بل العكس.
وقال بوخوة لـCNN العربية، أثناء تدشين "ورشة العمل الوطنية لمناقشة الإستراتيجية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات" التي نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واختتمت أعمالها الأربعاء، إن نسبة القبض على تجارة المخدرات وخصوصا الأفيون تصل إلى 10 في المائة من إجمالي الكمية التي تدخل الحدود، غير أنه لم يحدد تلك الكمية.
وأضاف بوخوة أن تجار المخدرات في المنطقة يستهدفوا البحرين كمركز توزيع للأفيون، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة منها.
وأوضح أن حجم تجارة المخدرات زادت بنسبة تتراوح بين 83 و90 في المائة بعد غزو القوات الأمريكية لأفغانستان، كما زادت تلك النسبة بمقدار 93 في المائة بعد الغزو الأمريكي للعراق بسبب انعدام وضعف شرطة الحدود العراقية بعد الغزو، خصوصاً بالنظر للامتداد الكبير للحدود العراقية مع باقي الدول المجاورة والتوجه لخلق أسواق جديدة.
وأشار بوخوة إلى أن هذه التجارة تعتبر ثالث أكبر تجارة بعد تجارتي النفط والسلاح وتمثل 8 في المائة من حجم التجارة العالمية وتزيد في قيمتها على 600 مليار دولار سنويا.
وأكد بأن البحرين قررت ألا تعتمد الأسلوب الأمني وحده لمكافحة المخدرات، بل التوعية والتحصين والتعليم ونشر أضرار ومخاوف المخدرات بين الشباب والطلبة وغيرها، لاسيما أن المخدرات بدأت تغزو المجتمعات المحافظة وتزايد عدد الإناث المتعاطين لها.
وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية مكونة من أربعة محاور هي الوقاية الأولية والاكتشاف المبكر والبناء المؤسسي للجهات المعنية والعلاج والتأهيل، منوهاً إلى أن الوزارة تسعى، من الناحية العملية، إلى تقيم الوضع الحالي وحجم المشكلة والأطراف المشاركة في عملية المخدرات.
من ناحيته، قال فراس غرايبة، نائب الممثل المقيم بالأمم المتحدة في البحرين، إن الإدمان على المخدرات في ازدياد في كافة أنحاء العالم، وتقوم منظمة الأمم المتحدة بجهود كبيرة لخفض الطلب والعرض بالتعاون مع الجهات المعنية لما له من آثار سلبية اقتصاديا واجتماعيا وامنيا.
وأشار غرايبة إلى أن المسودة الحالية تمت بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين وبعد مسوح ميدانية.