CNN CNN

المغرب: الإعدام لعادل العثماني المتهم بتفجير مقهى "أركانة"

الاثنين، 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 01:01 (GMT+0400)

الرباط، المغرب (CNN) -- أصدر القضاء المغربي الجمعة، حكما بالإعدام في حق عادل العثماني، المتهم الرئيسي في الهجوم الذي تعرض له مقهى "أركانة "بمدينة مراكش في نهاية أبريل/نيسان الماضي، الذي أدى لمقتل 17 شخصا، معظمهم من الأجانب، وإصابة 21 بجروح.

وبالنسبة لسائر المتهمين، فقد قضت المحكمة أيضا بالسجن المؤبد في حق حكيم الداح، كما أصدرت أحكاما بالسجن تراوحت بين سنتين وأربع سنوات بحق كل من عبد الصمد بطار ووديع اسقيريبة وإبراهيم الشركاوي وعز الدين لشدراي ومحمد رضا محمد النجيمي وعبد الفتاح الدهاج.

وشملت التهم الموجهة للمجموعة "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب،" وفقاً لوكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وكان مقهى "أركانة" الواقع في ساحة "جامع الفنا" السياحية الشهيرة بمراكش قد تعرض في 28 أبريل/نيسان الماضي لعملية تفجير أدت لمقتل 17 شخصا، نصفهم تقريباً من الفرنسيين، إلى جانب أشخاص من جنسيات بريطانية وكندية وسويسرية وهولندية ومغربية.

وجاء الهجوم في فترة حساسة، إذ تزامن مع احتجاجات متواصلة شهدتها العديد من المدن المغربية، للمطالبة بإسقاط رموز الفساد، وبمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ضمن حركة احتجاجية شبابية حملت اسم "20 فبراير."

واتهمت الرباط عناصر متشددة على صلة بتنظيم القاعدة بالوقوف خلف الهجوم، وقالت إن العثماني متعاطف مع التنظيم بعد اعتقاله مطلع مايو/أيار الماضي.

وأشار بيان لوزارة الداخلية المغربية آنذاك إلى أن العثماني "متشبع بالفكر الجهادي ويظهر الولاء لتنظيم القاعدة"، موضحاً أنه سبق أن قام بعدة محاولات للالتحاق ببعض بؤر التوتر خاصة في الشيشان والعراق، قبل أن يقرر القيام بعملية إرهابية في المغرب.

وأوضح البيان أن المنفذ الرئيسي للعملية تمكن من صنع متفجرات مستفيداً من شبكة الإنترنت، وأنه قام بصنع عبوتين ناسفتين زنتهما 9 و6 كيلوغرامات، يتم التحكم فيهما عن بعد، وزرعهما في المقهى بعد أن دخله "متنكرا في هيئة سائح."

ولكن تنظيم القاعدة في المغرب أصدر في السادس من مايو/أيار الماضي بياناً نفى فيه مسؤوليته عن الهجوم، وأشار أنه "يختار الزمان والمكان المناسبين لعملياته، بحيث لا يتعارض مع مصلحة الأمة في تحركها نحو التحرير المنشود،" في إشارة إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح والتي شهدتها مدن مغربية عديدة.