CNN CNN

مستوطنون يضرمون النار في مسجد بالجليل

الخميس ، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

القدس (CNN)-- وضعت الشرطة الإسرائيلية قواتها في حالة استنفار أمني، تحسباً لهجمات محتملة، رداً على قيام مجموعة من المستوطنين بإضرام النار في أحد المساجد بمنطقة "الجليل"، داخل أراضي 1948، في وقت مبكر من صباح الاثنين، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقال إمام المسجد الواقع بقرية "طوبا الزنغرية"، الشيخ فؤاد شحادة، لـCNN إن الحريق نشب في المسجد، في حوالي الثانية والنصف بعد منتصف الليل، مشيراً إلى أن النيران التهمت كل محتويات المسجد، وأضاف أن الحريق تسبب في توتر الأوضاع بالقرية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن الشيخ نفسه قوله إن عدد كبير من أهالي القرية احتشدوا أمام المسجد، كما تم الإعلان عن تنظيم مظاهرة داخل البلدة بعد صلاة الظهر، إضافة الى تعطيل المدارس، وقالت إن إضراباً شاملاً يعم القرية، احتجاجاً على إحراق المسجد

وبينما ذكر الشيخ شحادة أنه "من خلال الشعارات العبرية والعنصرية التي كتبت على المسجد، تبدو الأمور واضحة من يقف وراءها"، فقد أوردت الإذاعة الإسرائيلية أن قائد اللواء الشمالي في الشرطة، الميجور جنرال روني عطية، أمر بتشكيل طاقم خاص للتحقيق في "الحادث."

وكتب المهاجمون عبارة "تاغ ميحير" باللغة العبرية، أي "فاتورة حساب" على أحد جدران المسجد، وهو نفس الشعار الذي استخدمته "عناصر استيطانية متشددة" في عدة اعتداءات منسوبة إليها في الضفة الغربية، احتجاجاً على إزالة نقاط استيطانية عشوائية، بحسب راديو إسرائيل.

وأشارت "وفا" إلى قيام "مجهولين"، في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بكتابة شعارات عنصرية على أحد مساجد قرية "إبطن" القريبة من حيفا، كان بينها "للهدم"، و"جباية ثمن"، و"الحرب على الضفة الغربية"، كما رسمت "نجمة داوود" على جدرانه.

وكان مستوطنون متشددون قد قاموا بهجوم مماثل على أحد المساجد في قرية فلسطينية خارج مدينة نابلس، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما بدا أنه هجوم انتقامي بعد أن فككت السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل في موقع استيطاني غير قانوني.

وأبلغ إسماعيل أبو راضي، رئيس بلدية قرية "قصرة" في الضفة الغربية، شبكة CNN، بأن "المستوطنين جاؤوا في ساعة مبكرة، وحطموا زجاج النوافذ في الطابق الأول من المسجد، ورموا الإطارات المشتعلة فيه"، مما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة من المسجد.

من جانب آخر، ذكرت الوكالة الفلسطينية أن جرافات الاحتلال شرعت، منذ صباح الاثنين، بتجريف أراض زراعية في قرية "الولجة" شمال غربي بيت لحم، وأفاد رئيس مجلس القرية، صالح خليفة، بأن قوة كبيرة من جنود الاحتلال اقتحموا القرية منذ مساء الأحد، وقاموا بإغلاقها بشكل محكم  وسط إجراءات وتدابير أمنية مكثفة.

وأشار خليفة إلى أن الجرافات شرعت بتجريف أراض زراعية في منطقة "الهدفي" شمال غربي القرية، أدت حتى الآن إلى إعدام حوالي 100 شجرة زيتون، وأخرى من التين واللوزيات، لافتاً إلى أن هذا "الإجراء التعسفي" يأتي بهدف استكمال بناء "جدار الضم العنصري"، بحسب قوله.