CNN CNN

عشرات القتلى في تفجير شاحنة مفخخة بمقديشو

الجمعة، 07 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

مقديشو، الصومال (CNN)-- لقي 30 شخصاً على الأقل مصرعهم، غالبيتهم من الطلاب، وأُصيب عشرات آخرون، في هجوم بشاحنة مفخخة قرب مجمع يضم عدداً من المباني الحكومية، بالعاصمة الصومالية مقديشو الثلاثاء، وفق مصادر في قوات حفظ السلام الأفريقية.

وبينما تحدثت تقارير أولية عن سقوط عشرة قتلى في انفجار وقع ظهر الثلاثاء، فقد رفع المتحدث باسم القوات الأفريقية، الكولونيل بادي نكوندا، حصيلة الضحايا إلى أكثر من 30 قتيلاً، فيما أوردت تقارير أخرى أن عدد الضحايا قد يتجاوز 65 قتيلاً.

وقُتل عشرات الطلاب، الذين كانوا يتجمعون في المجمع الذي استهدفه الهجوم، والذي يضم مقر وزارة التعليم، لتقديم طلبات الالتحاق ببرنامج تعليمي، نتيجة الانفجار، إضافة إلى عدد من أولياء الأمور، فضلاً عن العديد من أفراد القوات الحكومية.

ووصف المتحدث باسم الشرطة الصومالية، الكولونيل عبد الله باريسي، الهجوم بـ"المجزرة"، وألقى باللوم على حركة "الشباب المجاهدين"، التي ترتبط أيديولوجياً بتنظيم "القاعدة"، متهماً إياها بالوقوف وراء الانفجار، دون أن يصدر إعلان رسمي من الحركة بتبني الهجوم.

يأتي الهجوم بعد أقل من شهر على إعلان زعماء صوماليين التوصل إلى اتفاق بشأن عقد انتخابات، في غضون 12 شهراً، بهدف إعادة الاستقرار إلى الدولة العربية التي تمزقها الحرب الأهلية منذ نحو عقدين، والمجاعة التي عصفت بها مؤخراً.

يُشار إلى أن الصومال لم يشهد قيام حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد سياد بري في العام 1991، ومع ذلك فقد تشكلت عدة حكومات انتقالية ومؤقتة، لكنها لم تكن فعالة، بينما انهمكت الحكومة الأخيرة بحرب مع حركة الشباب المجاهدين، التي تسيطر على أجزاء من البلاد.

وإلى جانب انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يحتاج نحو 4 ملايين صومالي إلى مساعدات غذائية بصورة عاجلة بعد أن تعرضت البلد لأسوأ حالة جفاف منذ ما يزيد على 60 عاماً.

ويوجد حوالي 3 ملايين منهم في جنوبي البلاد، وهو الجزء الذي يسيطر على تنظيم حركة الشباب، التي منعت منظمات الإغاثة الدولية من ممارسة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.