CNN CNN

صحف: ساركوزي يعزي نتنياهو وحرب وشيكة بالسودان

الجمعة، 09 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فرضت تصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حول الأحداث الجارية في سوريا، والتي تضمنت دعوة مبطنة للرئيس بشار الأسد بالتنحي عن السلطة، نفسها على العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، التي اهتمت أيضاً بالأزمة المتصاعدة بين الكويت وإيران، إلى جانب  تطورات الملف اليمني، بالإضافة إلى قضايا متنوعة أخرى.

القدس العربي:

تناولت صحيفة "القدس العربي" الأزمة "المكتومة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في أعقاب وصف الأخير للأول بأنه "كذاب"، تحت عنوان: ساركوزي يتعهد بصداقة نتنياهو بعد زلة لسان.

وذكرت الصحيفة اللندنية تحت هذا العنوان: قال مسؤولون إسرائيليون الاثنين إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بعث رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتأكيد على الصداقة، رغم إشارته إلى "آرائهما المتباينة بشأن الشرق الأوسط."

تعليقات ساركوزي، التي جاءت في رسالة عزاء لنتنياهو في وفاة والد زوجته، بدت محاولة لتنقية الأجواء بعد مرور أسبوع على زلة لسان في قمة مجموعة العشرين في مدينة كان الفرنسية، عندما سمع ساركوزي وهو يقول للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه يعتقد أن نتنياهو "كذاب."

وعلاوة على كلمات المواساة، قال مسؤولان في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رسالة ساركوزي جاء فيها "لديك صداقتي واختلاف وجهات نظرنا بشأن مشاكل الشرق الأوسط والتأويلات التي تظهر في وسائل الإعلام ليس لها أي تأثير عليها."

وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن ساركوزي قال لأوباما "لا يمكنني تحمل نتنياهو.. إنه كذاب"، دون أن يدرك أن الصحفيين استمعوا للترجمة الفورية في الاجتماع الذي جرى بينهما في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

الحياة:

من جانبها، تناولت صحيفة "الحياة" المعارك الدائرة في عدد من الولايات جنوبي السودان، بعنوان: حرب بالوكالة بين الخرطوم وجوبا والمواجهة المباشرة غير مستبعدة.

وقالت الصحيفة: بعد نحو ثلاثة شهور على انفصال جنوب السودان عن شماله، باتت عودة الحرب بين الجانبين خياراً راجحاً، في ظل حرب بالوكالة، في أطراف السودان الجنوبية والشرقية، ونشاط الجماعات المسلحة المتمردة على حكومة الجنوب، وطغيان لغة السلاح على منطق السياسة، ما يهدد بتمزيق السودان وفشل دولة الجنوب وإطاحة نظامي الحكم في الدولتين.

وعاد التوتر بين الخرطوم وجوبا بسبب تمرد المقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين للجنوب.. وترى القيادة السودانية أن الفرقتين التاسعة والعاشرة في "الجيش الشعبي" في الولايتين ما زالتا تابعتين للجنوب، وتتلقيان أوامر عسكرية من جوبا، مشددة على عدم تحقق فك الارتباط العسكري الذي كان ينبغي أن يحدث قبل الانفصال.

وتعتقد الحكومة السودانية بأن دعم جوبا للمتمردين في الولايتين يستهدف إضعافها وتحقيق توازن يمنع أي مطامع لها في الجنوب، وتعزيز موقف حلفائها الذين قاتلوا معها خلال مرحلة الحرب الأهلية، وبناء منطقة حزام آمن بين الشمال والجنوب وعمق أمني للدولة الجديدة.

في المقابل، ترى القيادة الجنوبية أن الشمال قبل مُكرهاً بانفصال الجنوب ويدعم الجماعات التي تمردت عليه بالسلاح والعتاد العسكري لخلق فوضى أمنية تمنع بناء الدولة الوليدة، حتى تنشأ دولة فاشلة وتجهض ثمرة الاستفتاء، ويستمر اعتماد الشمال على الجنوب، ما يمكن الخرطوم من السيطرة على الجنوب عملياً وصعود حلفائها إلى الحكم هناك.

الشرق الأوسط:

وحول التوتر القائم بين إيران وعدداً من جيرانها الخليجيين، أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً يقول: الكويت تستدعي السفير الإيراني.. وأوباما: طهران معزولة.. خبير أممي يؤكد ضلوع عالم روسي في البرنامج العسكري النووي الإيراني.

وجاء في التفاصيل: استدعت الخارجية الكويتية أمس السفير الإيراني لبحث مسألة اعتقال طهران مواطنين كويتيين بادعاء أنهما جاسوسان، في حين أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن المجتمع الدولي بات متحداً ضد إيران، قائلا إن "طهران صارت معزولة."

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن الكويتيين المعتقلين "يعملان في قناة تلفزيونية كويتية خاصة" و"حصلا على تأشيرة الدخول اللازمة من الجهات الإيرانية المعنية".. وفي وقت لاحق، أكدت الوكالة أن وكيل وزارة الخارجية، خالد سليمان الجار الله، قام باستدعاء سفير إيران "لبحث المسألة"، و"بذل المساعي لضمان إطلاق سراحهما في أسرع وقت ممكن."

من جهته، أعلن أوباما أول من أمس أن المجتمع الدولي متحد في وجه البرنامج النووي الإيراني، موضحاً أنه تباحث في هذا الملف مع نظيريه الصيني والروسي اللذين يرفضان فرض عقوبات على طهران.. وأعرب عن ارتياحه لأن "العالم الآن متحد وإيران معزولة."

إلى ذلك، قال خبير أممي إن الدلائل تؤكد مساهمة العالم الروسي فياشيسلاف دانيلينكو في البرنامج النووي الإيراني العسكري، رغم محاولات الأخير نفي ذلك.