CNN CNN

أمريكا تشعر "بخيبة أمل" ونتنياهو يدافع عن الاستيطان

الخميس ، 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 12:50 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عبرت الإدارة الأمريكية، الأربعاء، عن خيبة أملها عقب إعلان إسرائيل تسريع بناء المستوطنات في القدس الشرقية، في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إن البناء "حق وواجب وطني،" لإسرائيل.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل عميقة،" وأن "الإجراءات من جانب واحد تقوض الجهود المبذولة لإجراء مفاوضات مباشرة،" لازمة من أجل التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الدولتين."

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن قرار حكومته لتسريع البناء في القدس الشرقية، قائلا إن ذلك القرار "لا يعد عقابا للفلسطينيين،" بسبب توجههم للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية.

وأضاف أمام الكنيست في حفل تأبين لوزير السياحة السابق رحبعام زئيفي الذي اغتيل من قبل مسلحين فلسطينيين قبل عقد من الزمن، "سوف نواصل البناء في القدس، وهذا هو حقنا وواجبنا."

 وقال نتنياهو إن "هذا ليس عقابا.. فمن حقنا بناء عاصمتنا.. أنا أضمن لكم أننا لن نعود أبدا إلى الوضع الذي كنا عليه عشية حرب الأيام الستة،" في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن عام 1967.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من إعلان حكومته تعجيل بناء 2000 وحدة سكنية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، ووقف تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية، في أعقاب حصول السلطة الفلسطينية على عضوية اليونسكو.

وقد أصدر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بيانا الأربعاء أدان فيه الإجراءات الإسرائيلية ووصفها بأنها "ضربة كبيرة لجهود اللجنة الرباعية (للشرق الأوسط) لاستئناف مفاوضات السلام."

وأضاف "برنامج بناء المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الدولي وهذه الأحدث في سلسلة من التصريحات الاستفزازية وغير المفيدة للتسوية."

ويطالب الفلسطينيون بالأراضي التي احتلتها إسرائيل في القدس الشرقية والضفة الغربية بعد حرب عام 1967 كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرارا أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى المفاوضات حتى تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وتقبل الحدود التي كانت قائمة قبل حرب الأيام الستة عام 1967.

وكان نتنياهو دعا إلى الإسراع ببناء حوالي ألفي وحدة سكنية في مناطق بالضفة الغربية وحول القدس، وهو ما اعتبره الجانب الفلسطيني قراراً بالإسراع بتدمير عملية السلام.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز، إن الخطة تتضمن بناء 1650 وحدة سكنية في القدس الشرقية وبمستوطنتي "أفرات" و"معاليه أدوميم" بالضفة الغربية، وهي مناطق ستبقى في أيدي الإسرائيليين وفق أي اتفاق بالمستقبل، على حد قوله.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "لا يمكنك أن تطلب من إسرائيل الاستمرار في ضبط النفس بينما تواصل القيادة الفلسطينية صفق الباب في وجهها."

ودانت السلطة الفلسطينية الخطوة الإسرائيلية وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة: "قرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قرار إسرائيلي بتسريع تدمير عملية السلام."

وأضاف: "الاستيطان مستمر ولم يتوقف لا قبل عضوية فلسطين في 'اليونسكو'، ولا بعدها وإنما ذلك ذريعة إسرائيلية."

وبدوره شجب المفاوض الفلسطيني محمد أشتيه التحرك الإسرائيلي بقوله: قبل يومين أعلنوا (الحكومة الإسرائيلية) بناء مليون وحدة سكنية استيطانية  على مدى عشر سنوات، ما قررته إسرائيل اليوم مسلسل آخر لبناء المستوطنات، استخدام عضوية الفلسطينيين في اليونسكو ما هي سوى حجة ووسيلة أخرى لبناء وحدات سكنية استيطانية."