CNN CNN

صحف: الجيش منزعج من نتائج الانتخابات بمصر

السبت، 03 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 14:20 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما زالت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية تهيمن على عنواين الصحف العربية، إذ أشار عدد منها إلى تقدم كاسح للإسلاميين، بينما تحدثت صحف أخرى عن انزعاج المجلس العسكري الحاكم في مصر من تلك النتائج.

انزعاج المجلس العسكري

وتحت عنوان "مصر: الجيش منزعج من النتائج لكنه يقبل بها،" نشرت صحيفة الحباة تقريرا حول الانتخابات المصرية قالت فيه "رغم التزام المجلس العسكري في مصر الصمت تجاه نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي اكتسحها الإخوان والسلفيون، إلا أن مصادر مطلعة كشفت للصحيفة أن النتائج سببت انزعاجاً وقلقاً داخل المؤسسة العسكرية."

وأضافت الصحيفة "أظهرت النتائج تفوقاً ساحقاً للإسلاميين، إذ نال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، أكثر من 40 في المئة من الأصوات ونال حزب النور السلفي نحو 20 في المئة من الأصوات بالنسبة إلى القوائم، ويخوض مرشحون إسلاميون جولة الإعادة في كل الدوائر الباقية تقريباً على المقاعد الفردية."

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها "رغم قبول الجيش للنتائج كونها تعكس إرادة الناخبين، إلا أن شعوراً بالقلق يسود المؤسسة العسكرية، خصوصاً أن التيار الإسلامي لديه حظوظ وافرة في محافظات الدلتا ومنها الدقهلية والغربية والشرقية التي سيجري فيها الاقتراع في المرحلتين الثانية والثالثة ويتوقع حصول المرشحين الإسلاميين فيها على نسب تفوق ما حققوه في المرحلة الأولى."

واعتبرت المصادر ذاتها أن "النتائج تصعب من موقف الجيش في مواجهة الإخوان والسلفيين في معركة مدنية الدولة في الدستور بعد الانتخابات،" وفقا للصحيفة الصادرة في لندن.

ونقلت المصادر "عتاباً من المؤسسة العسكرية على القوى المدنية التي ركزت جهودها في مواجهة المجلس العسكري واعتبرت أن معركتها مع العسكر،" وقالت إن "سبب تفوق التيار الإسلامي في المرحلة الأولى مرجعه حال الضعف والفرقة وعدم الاتفاق بين قوى التيار الليبرالي، وانشغالها بالعمل على مواجهة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رغم أن المجلس أرسل رسائل عدة بأن مشكلة العسكر ليست معهم، إلا أنهم لم يفطنوا لذلك."

معاناة اللاجئين السوريين بالأردن

وفي الشأن السوري، نشرت صحيفة "ألغد" الأردنية تقريرا حول "زيارة وفد صحفي إلى مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في مدينتي المفرق والرمثا، للاطلاع على واقع المئات منهم ممن دخلوا إلى الأردن عبر الحدود أو مخالفين."

وأضافت الصحيفة "وجرى الاطلاع في الجولة الميدانية والاطلاع على ما يعانيه هؤلاء اللاجئون، وتفاقم أزمتهم الإنسانية يوما بعد يوم مع تزايد أعدادهم يوميا، وعلى ما قامت به مؤسسات مجتمع مدني من تقديم المساعدة لهم."

وتشكل أجرة المساكن الشهرية التي يقطنها اللاجئون واحدة من المعضلات التي تواجههم في ظل تضاؤل المساعدات وتوقف بعضها من قبل جمعيات وجهات خيرية، إلى جانب الاحتياجات المعيشية الأخرى التي بات تأمينها يؤرقهم، بحسب الصحيفة.

ومضت الصحيفة تقول "خلال الرحلة، تكشفت حالات معاناة للاجئين وعائلاتهم، تتطلب تدخلا سريعا من مؤسسات مجتمع مدني، بعيدا عن الملف السياسي وما يترتب عليه من مواقف حول الثورة السورية. ففي زيارة لجمعية المركز الإسلامي الخيرية في المفرق، بين مديرها مفيد حافظ أنها تبنت حتى الآن قرابة 200 طالب من العائلات السورية في مدارسها الخاصة، لافتا إلى أن عشرات العائلات السورية تعيش على حد الكفاف، بعد أن تقطعت بهم السبل جراء الأوضاع في بلادهم."

وأضات الصحيفة "أم عصام، وهي ناشطة من أبناء الجالية السورية في الأردن، قدرت وجود نحو 550 عائلة سورية لجأت إلى الأردن، فيها أكثر من 3000 شخص، مشيرة الى أن هذه الأسر تتوزع على: محافظة المفرق بواقع 230 أسرة، وبعدد يقارب 1200 فرد، لواء الرمثا قرابة 175 أسرة بعدد أفراد يقارب 1000."

غليون: سنستعيد الجولان بالمفاوضات

وحول سوريا أيضا نقلت صحيفة "القدس العربي" تصريحات لرئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قال فيها إن "سوريا تحت حكم المعارضة ستقطع علاقاتها العسكرية مع إيران وتنهي إمدادات الأسلحة لحزب الله وحماس وستستعيد الجولان عبر المفاوضات."

وأشارت الصحيفة إلى أن غليون أجرى مقابلة مع "وول ستريت جورنال" وأكد أن "سوريا ستقطع فور وصول المجلس الى الحكم فيها، العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس، وأضاف "'لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران،" موضحا ان "قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي، العسكري."

واضاف الأستاذ الجامعي البالغ من العمر 66 عاما للصحيفة التي اجرت معه المقابلة في منزله بباريس "بعد سقوط النظام السوري لن يظل (حزب الله) كما هو الان."
 
وقال غليون ان المعارضة ملتزمة اذا وصلت الى السلطة في سوريا، باستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ولكنها ستسعى لاستعادتها عبر التفاوض وليس عبر الصراع المسلح، بحسب الصحيفة.

الجزائر: فرنسا تمجد سفاحي الاستعمار

وفي الشأن الجزائري، كتبت صحيفة الخبر الجزائرية حول موجة غضب في البلاد بسبب تكريم فرنسا لأحد جنرالات الاستعمار، وقالت سبقت باريس، مرة أخرى، إلى ضرب ذاكرة الجزائريين، من خلال إعادة الاعتبار للجنرال بيجار كبطل تاريخي، رغم ما لذلك من إهانة للضحايا، حسب مؤرخين وسياسيين فرنسيين."

وأضافت الصحيفة "تكون هذه الاستفزازات الفرنسية التي يقف وراءها وزير الدفاع جيرار لونغي، وراء إرسال الأمين العام للكيدورسي وكذا وزيرها للداخلية، كلود غيون، لجس درجة نبض قلب السلطة والشارع إزاء تمجيد جنرالات الاستعمار مع سبق الإصرار والترصد."

 وتابعت تقول "قامت فرنسا الرسمية بمبادرة تحويل بقايا رماد الجنرال بيجار إلى دار المعطوبين (ليزانفاليد)، وهو ما اعتبره مؤرخون وشخصيات فرنسية، من بينهم المؤرخ محمد حربي والمقاوم السابق رايمون أوبراك وأرملة موريس أودان، السيدة جوزيت أودان، والأمين الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، بيار لوران، والنائب نوال مامار،  المبادرة 'غير مؤسسة تاريخيا وخطيرة سياسيا ومشينة إنسانيا'، معربين عن رفضهم 'ربط كلمة بطولة بتاريخ هذا الرجل."

وقالت الصحيفة "إن مبادرة تكريم السفاح بيجار، حيا وميتا، تظهر استمرار التصرفات الكولونيالية ضد الجزائريين، رغم ما يتردد من طرف ساسة باريس من وجود استعداد إيجابي لديهم لتحسين العلاقة مع الجزائر، من خلال الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى مزيد من التطور والشراكة. فهل يكون هذا الاستعداد من خلال تحويل بيجار إلى بطل، رغم أن شوارع الجزائر لا تزال تحفظ قصصا مروعة عن التعذيب والقتل الممنهج الذي مارسه هذا السفاح بمعية مظلييه في حق الجزائريين."