دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة السبت مجموعة قضايا، أبرزها استمرار الانتقادات لوفد المراقبين العرب في سوريا، إلى جانب نفي محامي عائشة القذافي أن تكون قد قدمت طلب لجوء إلى إسرائيلي، علاوة على نفي مفتي مصر طلب العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك، وحالات "التنصر" التي تركز عليها الصحف الجزائرية.

الحياة

صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت ما كتبه عبدالعزيز السويد حول الوضع في سوريا تحت عنوان "من تراقب؟" إذ قال إن "رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية اقترف خطأً جسيماً حينما تحدث للإعلام! ليس من مهمة مراقب في شأن متفجر مثل الأزمة السورية، أن يتحدث، مهما بلغت شهوة الكلام وضغوط المراسلين ورصد مراقبين بثياب سائقين ومرشدين."

وأضاف: "حديث رئيس البعثة الباعث على الاطمئنان، تحول إلى حكم لمصلحة طرف ضد الآخر. ومن الواضح أن الجامعة لم تكن مستعدة ولا مراقبوها لأمر من هذا النوع ، لوحظ ذلك من حالة 'التوهان' وتصوير بأجهزة الجوال.. في هذه الجولة حققت السلطات السورية انتصاراً بعد انتزاعها ذلك التصريح من رئيس مراقبي الجامعة العربية، أو تبرعه به. وفكرة نشر مراقبين مدنيين في أزمة من هذا النوع غير مسبوقة في ظني، لهذا لم يكن مفاجئاً أن الجامعة لم تكن مستعدة."

وختم بالقول: " كاد الجامعة بأسلوبها المرتجل أن تتحول إلى جزء من المشكلة لا جزء من الحل. فمن عدم وضوح الرؤية لدى الجامعة العربية واللجنة الوزارية أيضاً اختفاء الحديث عن العقوبات الاقتصادية، هل تم تفعيلها وأي من الدول التزم بها، أم إنها بقيت حبراً على ورق الجامعة، وتلاشت. ومع قصور نفس الجامعة ونظام في سورية تعود على طول النفس مهما تصاعد عدد القتلى، يبدو أفق الحل بعيد المنال."

الشرق الأوسط

وفي الإطار عينه، عنونت صحيفة الشرق الأوسط: "مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: الدابي بات أشبه بصداع بالنسبة إلينا.. وسط استمرار انتقادات الصحافة الأميركية لرئيس البعثة العربية لسوريا بسبب ارتباطه بالبشير."

وقالت الصحيفة: "رغم أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية كرر، مرات كثيرة، الثقة في محمد مصطفى الدابي، الفريق السوداني الذي يترأس المراقبين العرب في سوريا، فقد اعترف مصدر في الخارجية الأميركي للشرق الأوسط بأن الدابي صار 'مثل صداع لنا.' وأشار إلى استمرار إشارات الصحف والتلفزيونات الأميركية، وغير الأميركية، إلى صلة الدابي بنظام الرئيس السوداني عمر البشير، ودوره في القتال في دارفور."

وقال المصدر: "يقول بعض الناس إنه حسب التقاليد السياسية في واشنطن، أحيانا السمعة أهم من الحقيقة، إشارة إلى أن تكرار الإعلام لنقطة معينة، حتى إذا لم تكن صحيحة، يؤذي الشخص المعني. وسجل واشنطن مليء بأشخاص سقطوا بسبب ذلك. ناهيك عن جنرال في السودان." وأضاف: "كررت الخارجية ثقتها في الدابي، لكن يظل الإعلام يكرر علاقته مع نظام البشير، وبات ذلك مثل صداع لنا."
 
القدس العربي

أما صحيفة القدس العربي فعنونت: "محامي عائشة القذافي ينفي أنها طلبت لجوءا سياسيا في إسرائيل."

وقالت الصحيفة: "نفى المحامي الإسرائيلي نيك كاوفمان أنباء ترددت مؤخرا حول طلب موكلته عائشة القذافي، ابنة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، الحصول على لجوء سياسي في إسرائيل، وقال المحامي إنه يحاول إجراء اتصال بشقيقها سيف الإسلام ليمثله أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي."

وأضافت: "ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الجمعة عن المحامي كاوفمان قوله إن التقارير حول طلب عائشة القذافي اللجوء السياسي في إسرائيل هي "نميمة بطبيعتها، وعائشة لم تطلب دفع أي طلب للحصول على لجوء سياسي في البلاد."

وكاوفمان هو محام إسرائيلي كان حتى نهاية العام الماضي يعمل في النيابة العامة بمنطقة القدس، ويعمل الآن محامي دفاع من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

الأهرام

ومن مصر، عنونت صحيفة الأهرام: "المفتي‏:‏ لم أطالب بالعفو عن مبارك،" وقالت: "أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن هناك أناسا يريدون هدم الدولة لأنهم لا يريدون سلطة تنظم المجتمع،,‏ كما يريدون هدم الدين لأنهم لا يقبلون أن يحكمهم الدين‏، وأيضا هدم اللغة والثقافة‏.‏"

وتابعت: "وأشار المفتي خلال خطبة الجمعة أمس بمسجد فاضل بمدينة6 أكتوبر ـ إلى أنه يجب أن نحافظ على ما أسسناه من بنيان وألا نهدره. في نفس الوقت نفي مفتي الجمهورية، أن يكون قد تحدث في خطبة الجمعة أمس بشأن العفو عن الرئيس السابق مبارك أو أي من رموز النظام السابق. وقال ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ إن هذا الأمر بيد القضاء."
 
الشروق اليومي

من جانبها، تناولت صحيفة الشروق اليومي فصلاً جديداً في ملف "التنصير" الذي تبرزه الصحافة المحلية فعنونت: "خطيب‭ ‬المسجد‭ ‬يقسم‭ ‬أن‭ ‬الشاب‭ ‬مسلم‭ ‬بالفطرة‭ ‬وعلى‭ ‬السكان‭ ‬الرأفة‭ ‬به.. الشاب المتنصر بباتنة ينطق بالشهادتين بين أيدي الإمام."

وقالت الصحيفة: "أكد، أمس، السيد محمد صحراوي الإمام الخطيب بمسجد العتيق ببلدية وادي الماء ولاية باتنة أنه تناقش ثلاث ساعات كاملة مع الشاب 'ب.ف' الذي أثار كثيرا من الجدل بالمدينة حول اعتناقه للمسيحية وحمله الصليب، فاكتشف مقسما بالله العظيم أن الشاب مسلم بالفطرة وقد نطق بالشهادتين أمامه بحضور أفراد من عائلته."

وأضافت: " وكان الإمام قال أمس للشروق اليومي إن الشاب وهو في مرحلة مراهقة تلقى معاملة غير مقبولة من طرف السكان مطالبا برحمته ومساعدته حتى لا يكونوا عونا للشيطان عليه، وقد خلف ذلك ردة فعل منه بسبب الإشاعات غير الصحيحة مثل ترديد طرد عائلته له واعتناقه المسيحية بطلب من فتاة فرنسية وهي معلومات غير صحيحة بالمرة."