بغداد، العراق (CNN) -- قال زعيم كردي والشرطة المحلية في إقليم كردستان، إن نحو 25 شخصا على الأقل أصيبوا في شمال العراق في "أعمال تخريب" نفذتها مجموعات تم "تحريضها" من قبل رجال الدين.

ووقعت الحوادث بعد ظهر الجمعة في زاخو، بإقليم كردستان العراق قرب الحدود التركية، والتي تبعد نحو 540 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد.

وقال رجال الأمن في محافظة دهوك، التي تضم زاخو، إن "العشرات من الشبان" هاجموا 15 متجرا لبيع الخمور على الأقل، وصالوني تدليك، وفندقين بعد خروجهم من صلاة الجمعة.

وزعمت الشرطة أن رجال الدين "حرضوا" على تلك الأعمال، بينما قال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، إن "الشبان نفذوا أعمالا تخريبية بتحريض من بعض رجال الدين."

وقال بارزاني "مع الأسف.. ردا على هذه الأعمال التخريبية فقد قامت مجموعة من الناس بالهجوم على عدد من مقرات حزب الاتحاد الإسلامي،" وهو حزب سياسي بارز في كردستان.

وأضاف أن "السلطات بذلت جهدا كبيرا لمنع أعمال التخريب، لكنها لم تستطع.. أدعو شعب كردستان إلى احترام التعايش الوطني والديني والطائفي."

وقال الزعيم الكردي، في بيان له السبت إن المهاجمين استهدفوا "عددا من المرافق السياحية، ومرافق خاصة يملكها... مسيحيون ويزيديون."

والأقليات الدينية، مثل المسيحيين واليزيديين، يشكلون أقل من 5 في المائة من سكان العراق، وفقا لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

واليزيديون، من بين أصغر الأقليات في العراق، وهم من أصل كردي، ويقولون إن دينهم موجود قبل الإسلام، وهو خليط  بين المسيحية واليهودية والزرادشتية.

ومنذ عام 2003، دفعت الهجمات ضد هذه الأقليات من قبل مسلحين ومتطرفين دينيين أكثر من نصف هذه الأقليات إلى خارج البلاد، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.