CNN CNN

صحف: جمعة "الإنذار الأخير" وتطهير شرطة مصر

الجمعة، 12 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
ميدان التحرير يستعد لمليونية جديدة تحت شعار ''جمعة الإنذار الأخير''
ميدان التحرير يستعد لمليونية جديدة تحت شعار ''جمعة الإنذار الأخير''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادت أحداث ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، لتحتل صدارة الصفحات الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة الخميس، إلى جانب التطورات المتواصلة على أصعدة أخرى، أبرزها الملف السوري، في ظل تلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد.

الحياة:

أفردت صحيفة "الحياة" عنواناً رئيسياً على صدر صفحتها الأولى يقول: مصر: تطهير الشرطة وتأجيل الانتخابات.. الحكومة تقدم تنازلات.. والمعتصمون يُعدون لـ"جمعة الإنذار الأخير."

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: سعى رئيس الحكومة المصرية الدكتور عصام شرف إلى تقديم "تنازلات" لحل مشكلة الاعتصامات، وفي المقابل أصر المعتصمون في ميدان التحرير، وغيره، على تلبية طلباتهم كاملة.

ومع انشغال الجيش بترتيبات الشهور الباقية من المرحلة الانتقالية، والإعداد للتعديل الوزاري المنتظر إعلانه قبل الاثنين المقبل، سعى شرف إلى تجاوز مرحلة الشقاق مع الثوار، من خلال إشراكهم في مداولات تشكيل الحكومة، وإقصاء عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية، منهم متهمون بقتل الثوار، في أكبر حركة تنقلات تعلنها الوزارة في تاريخها.

اقترب المجلس العسكري خطوة من رغبة المطالبين بإرجاء الانتخابات البرلمانية، ولو ضمنياً، عبر التصريح بأنها ستجري في تشرين الأول (أكتوبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين، مع بدء الإجراءات الفعلية لها في أيلول (سبتمبر) المقبل، التزاماً بالإعلان الدستوري الذي أقر في آذار (مارس) الماضي.

وواصل الشباب لقاءاتهم مع شرف، لعرض آرائهم بخصوص الحكومة الجديدة بالموازاة مع الإعداد لتظاهرات حاشدة غداً أطلقوا عليها "جمعة الإنذار الأخير".. وأحاط رئيس الحكومة مداولاته بسرية تامة على عكس الأجواء التي صاحبت تشكيل حكومته الحالية.

ومن نفس الصحيفة، بدا عنوان لافت يقول: أردوغان يُسجل هدفاً في مرمى الجيش.. تحقيقات في تمويل محاولات الانقلاب العسكرية تقود إلى أندية كرة القدم.

وتحت العنوان كتبت الصحيفة: يشعر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بالحزن لتورط اسم فريق "فنر بخشه" لكرة القدم الذي يشجعه، بفضيحة الفساد والرشوة في الدوري التركي الممتاز، وذلك بعد توقيف 20 من أبرز الشخصيات في عالم الكرة التركية، في مقدمها عزيز يلدرم رئيس نادي "فنر بخشه" وأحد كبار رجال الأعمال.

لكن أردوغان يدرك في الوقت ذاته، أن ما يحدث سيُمكنه من تسجيل هدف جديد في مرمى الجيش، ولو على حساب فريقه المفضل وسمعته.

وفي وقت تناقش الأوساط الرياضية في تركيا تبعات هذه القضية على فريق "فنر بخشه" بطل الدوري، واحتمال حرمان النادي من حقه في المشاركة في دوري أبطال أوروبا، بل وسقوطه إلى الدوري الثاني في تركيا العام المقبل، كشف الصحفي شامل طيار، الذي رقاه أردوغان إلى نائب في الحزب، تقديراً لجهوده في كشف تفاصيل المخططات الانقلابية لتنظيم "ارغينيكون" في الإعلام، أن طرف الخيط في الفضيحة الجديدة يمتد إلى منابع تمويل التنظيمات الانقلابية، التي قال إنها تتغذى من عمليات تبييض أموال وتهرب من الضرائب، يقوم بها بعض الأندية ورؤسائها.

الشرق الأوسط:

أما صحيفة "الشرق الأوسط" فقد أبرزت في صدر صفحتها الرئيسية عنواناً في الشأن السوري يقول: مثقفو سوريا هتفوا "الله.. سوريا.. حرية.. وبس" فبدأ الضرب.. 2000 تظاهروا في دمشق دعماً للحراك الشعبي بينهم مشاركون في اللقاء التشاوري.. أوباما: الأسد يفقد شرعيته في عين شعبه.. المالح وغليون للبرلمان الأوروبي: الجيش السوري لم يتورط بكامله في القمع.

وجاء في التفاصيل: بعد يوم واحد على ختام اللقاء التشاوري الذي دعا إليه النظام السوري، وخروجه بالتأكيد على أن "الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد إلى إنهاء الأزمة"، تعرضت مظاهرة نظمها مثقفون وكتاب وفنانون سوريون في منطقة الميدان في وسط دمشق مساء أمس، قدر عددهم بألفي متظاهر، ضد النظام، إلى الضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والاعتقالات التي طالت عددا من الفنانين.

وقالت مصادر في معلومات أولية، إنه جرى اعتقال نحو ثلاثين شخصا عرف منهم الممثلة مي سكاف، ونضال حسن، ويم مشهدي، وريما فليحان، وباسل شحادة.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة إنه تم تفريق جموع الفنانين والمثقفين فور تجمعهم قريبا من جامع المنصور، وبعد أن أنشدوا النشيد الوطني ومع أول هتاف "الله.. سوريا.. حرية.. وبس"، وكانوا قد ساروا نحو ثلاثمائة متر تقريبا، هجمت قوات الأمن والشرطة، ومعهم الشبيحة وقاموا بتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم.

القدس العربي:

أبرزت الصحيفة اللندنية عنوناً يقول: الكشف عن تنظيم سري سعى للاستيلاء على السلطة في السعودية.

ذكرت وسائل إعلام سعودية الأربعاء، نقلاً عن مسؤول قضائي، أن "تنظيماً سرياً" يضم 16 شخصاً، بينهم أكاديميون، سعى للاستيلاء على السلطة في المملكة "عبر الاستعانة بأطراف خارجية، والتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، وتمويل الإرهاب."

ونقلت عن عبد الله السعدان، مستشار وزير العدل والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، قوله إن التنظيم "سعى إلى إشاعة الفوضى، والوصول إلى السلطة عبر الاستعانة بأطراف خارجية، والتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، وتمويل الإرهاب، والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المحاربة في العراق."

وأضاف أن المجموعة "شككت في استقلالية القضاء السعودي، وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت مسمى "مشروع الجيل"، لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري، والقيام بأنشطة محظورة، تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة."

ووجه الادعاء العام إلى "التنظيم السري المكون من مجموعات"، 75 تهمة.. ويُذكر أن السلطات اعتقلت المتهمين في شباط/ فبراير 2007 في محافظة جدة.

وقال السعدان إن هؤلاء "جمعوا التبرعات بطرق غير نظامية، وهربوا الأموال إلى جهة مشبوهة، توظفها في التغرير بأبناء الوطن، وجرهم إلى الأماكن المضطربة، وأصدر أحدهم الفتاوى بوجوب ذهاب الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال، للمشاركة في ذلك."

المصري اليوم:

تصدر الصفحة الرئيسية للصحيفة القاهرية عنوان يقول: "التحرير" يدعو إلى "جمعة الإنذار الأخير."

وفي التفاصيل: دعا اتحاد شباب الثورة إلى تنظيم مظاهرات مليونية غداً (الجمعة) بالقاهرة والمحافظات، تحت شعار "جمعة الإنذار الأخير"، لمطالبة المجلس العسكري بتنفيذ وعوده التي أطلقها في يوم 11 فبراير (شباط) وتحقيق مطالب الثورة كاملة.

كان معتصمو التحرير قد أعادوا، أمس، فتح مجمع التحرير بعد 3 أيام من إغلاقه.. واستقبل المواطنون والموظفون فتح المجمع بترديد النشيد الوطني، وعلقوا لافتة على مدخله تقول: "المجمع مفتوح بأمر الثورة."

وفى الوقت الذي انخفضت فيه أعداد المعتصمين بالميدان، صباح أمس، تم تعليق لوحة ضخمة بعنوان "ميثاق التحرير"، تدعو إلى ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء أي استفزازات، إضافة إلى لوحة أخرى مماثلة تتضمن مطالبهم الخمسة.

وشهد الميدان فجر أمس، اشتباكات بين المعتصمين والباعة الجائلين، بعد أن اكتشفت اللجان الشعبية وجود أسلحة بيضاء ومخدرات داخل إحدى الخيام، وانتهت الاشتباكات بطرد الباعة، غير أنهم نجحوا في العودة ظهراً.

ووزعت الجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطني بياناً، يدعو المتظاهرين إلى عدم الانسياق وراء دعوات قطع الطرق، وتعطيل وسائل النقل، مما قد يدفع المواطنين إلى كراهية الثورة والثوار.