CNN CNN

مقتل جندي مغربي باشتباك مع متسللين جزائريين

الاثنين، 01 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)
المباحثات بين المغرب والجزائر تتزامن مع مبادرة ملكية للإصلاح
المباحثات بين المغرب والجزائر تتزامن مع مبادرة ملكية للإصلاح

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية المغربية الجمعة، مقتل أحد أفراد الأمن في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من المسلحين تسللوا من الجانب الجزائري مساء الخميس، في الوقت الذي تتواصل فيها مباحثات "غير رسمية" بين الدولتين العربيتين، حول قضية إقليم الصحراء.

وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن أحد عناصر القوات المساعدة قتل مساء الخميس بدوار" أولاد عامر بني بوحمدون"، في إقليم "جرادة"، على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع الجزائر، خلال تبادل لإطلاق النار مع أربعة مسلحين تسللوا من الجزائر إلى التراب المغربي.

وأضاف البلاغ، وفق ما أوردت وكالة أنباء المغرب العربي "ماب"، أن المسلحين الأربعة تسللوا إلى داخل الأراضي المغربية في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، وطرقوا منزل مواطن مغربي بدوار "أولاد عامر بني بوحمدون"، قرب "تويسيت بوبكر"، من أجل التزود بمواد غذائية، مقدمين أنفسهم على أنهم" مجاهدون جزائريون."

وقامت عناصر من مراقبة الحدود، إثر ضبطها لهذا التسلل، بالتدخل من أجل إيقاف المسلحين الأربعة، وخلال تبادل لإطلاق النار قتل أحد عناصر القوات المساعدة، فيما تمكن المتسللون المسلحون من الفرار داخل الأراضي الجزائرية، مخلفين وراءهم آثاراً للدماء.

من جانب آخر، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بحكومة المملكة المغربية، الطيب الفاسي الفهري، عن اعتقاده بأن عملية التطبيع الجارية بين المغرب والجزائر، من شأنها أن تسهم في حل قضية إقليم الصحراء.

وقال الفهري، في لقاء صحفي عقب الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، التي جرت بمدينة نيويورك الأمريكية، إن عملية التطبيع الحالية بين البلدين في ميادين مختلفة، وتبادل الزيارات على المستوى الوزاري، من شأنها رفع التحديات التي تواجهها منطقة المغرب العربي على المستويات الاقتصادية والأمنية، وتسهم بالتالي في إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.

وأضاف أن الجولة الثامنة من المفاوضات شكلت بالنسبة للمغرب فرصة ليطالب من جديد المجتمع الدولي والجزائر، الدولة المضيفة للاجئين، أن تطبق القوانين الدولية الإنسانية، وخاصة إحصاء الصحراويين الموجودين بالمخيمات فوق ترابها منذ عقود، مشيراً في هذا الصدد، إلى "الغموض" الذي يكتنف تطبيق القوانين بهذه المخيمات، خاصة تلك المرتبطة بحماية حقوق الإنسان، التي تقع ضمن مسؤولية والتزامات الجزائر.

وأضاف أنه كلما حقق المغرب تقدماً، يحظى باهتمام الأمم المتحدة، على طريق حل قضية الصحراء، "نلاحظ مع الأسف أن الأطراف الأخرى تفضل الجمود"، مسجلاً في هذا الإطار تراجع الطرف الآخر عن بعض القرارات التي اتخذت، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية.