CNN CNN

طبيب بن لادن في سيناء بالتزامن مع حملة عسكرية

الثلاثاء، 16 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 16:47 (GMT+0400)
بدأ الجيش المصري حملة أمنية موسعة ضد خلايا القاعدة في سيناء
بدأ الجيش المصري حملة أمنية موسعة ضد خلايا القاعدة في سيناء

القاهرة، مصر (CNN) -- كشفت مصادر أمنية مطلعة لـCNN أن رمزي موافي، طبيب زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، الذي توارى عن الأنظار منذ فراره من سجن بالقاهرة إبان ثورة 25 يناير، ظهر مجدداً في شمال سيناء، حيث دشن الجيش المصري، الاثنين، حملة أمنية واسعة لتطهير المنطقة من "البؤر الإرهابية."

وقال الرائد ياسر عطية من الأمن المركزي المصري إن "موافي، الذي يلقبه رفاقه من الجهاديين بـ’الكيماوي‘، فر من سجن شديد الحراسة في القاهرة في 30 يناير/كانون الثاني حيث كان يقضى عقوبة بالسجن المؤبد."

وكان موافي، الموقوف في مصر منذ أربعة أعوام، قد فر من سجن وادي النطرون ضمن حالات الهروب التي نتجت عن اقتحام المعتقل وفرار السجناء السياسيين والجنائيين منه، أثناء أحداث ثورة يناير/كانون الأول الماضي واختفى أثره من ذلك الوقت.

ويعتبر موافي، 59 عاماً، أحد أقرب مساعدي زعيم القاعدة وطبيبه الخاص، المسؤول الأول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم.

وقال لواء في الاستخبارات المصرية للشبكة إن موافي ظهر في منطقة العريش وأجرى اتصالات بعدد من "الإرهابيين" من عناصر "التكفير والهجرة" المصرية، وجيش الإسلام الفلسطيني."

وأضاف: "القاعدة تتواجد في سيناء وتحديدا في منطقة "السكاسكة" المجاورة لرفح.. إنهم يتدربون هناك منذ شهر، لكننا لم نحدد جنسياتهم بعد."

وبدوره، تحدث اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء، عن نشاط حركة "التكفير والهجرة" إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، مضيفاً: "انضمت إليهم فصائل فلسطينية، ويجري استجوابهم حالياً بواسطة الاستخبارات العسكرية.. اعتقلنا 12 مهاجما بينهم ثلاثة من الفلسطينيين."

وأضاف الرائد ياسر عطية أن "التحقيقات كشفت عن معلومات مزعجة، القاعدة تمول وتجند خلايا في سيناء، من بينهم أعضاء من ’التكفير والهجرة‘ وفلسطينيون من حركة ’جيش الإسلام.‘"

وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تطرقت قبل أيام لبيان وزعته جماعة أطلقت على نفسها اسم "تنظيم القاعدة في سيناء،" طالب بإعلان سيناء إمارة إسلامية.

وكان الجيش المصري قد بدأ عملية أمنية ضد خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة جرى تشكيلها مؤخراً في شبه جزيرة سيناء، وتحديداً في المناطق الشمالية التي شهدت خلال الأشهر الماضية تصعيداً كبيراً في الاعتداءات على مراكز الشرطة ومرافق اقتصادية بينها أنابيب تصدير الغاز.

وأسفر اليوم الأول للحملة الأمنية التي انطلقت الاثنين عن مقتل شخص واعتقال 11، من بينهم 4 فلسطينيين، يشتبه بتورطهم في الهجوم على قسم العريش وتفجيرات خط الغاز ومصادرة أسلحة، وفق موقع أخبار مصر.

وكانت مدينة العريش قد شهدت في 29 يوليو/تموز الفائت مواجهات مسلحة بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على قسم شرطة، ما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان أن المهاجمين يحملون شعارات إسلامية متشددة، وقد حاولوا تحطيم تمثال للرئيس السابق، أنور السادات.

كما تعرضت خطوط أنابيب تصدير الغاز إلى إسرائيل لخمسة هجمات تخريبية بالمنطقة التي اختطف وقتل فيها عدد من  رجال الأمن خلال الشهور الأخيرة دون أن تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن الأحداث.