CNN CNN

نجل عمر عبدالرحمن: سجن والدي بأمريكا كان مجاملة لمبارك

الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- طالب الدكتور عبد الله عمر عبدالرحمن الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن والده المحتجز لديها منذ 18 عاما بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، بسبب وضعه الصحي ورحيل النظام الاستبدادي الذي احتجزته من أجله، في إشارة إلى نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وقال عبد الله، خلال مؤتمر صحفي عقد أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث تعتصم أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن منذ 25 يوما للإفراج عنه، إن والده طبق عليه قانون استثنائي، وتم منعه من انتداب محاميين أثناء محاكمته.

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي، في وقت متأخر من مساء الأحد، والذي حرصت أسرة الشيخ على عقده بالتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر/أيلول، أن المحامية الوحيدة التي تطوعت للدفاع عن والده، وتدعي ليون ستيون، وهي مصابة بمرض السرطان، حكم عليها بالسجن 10 سنوات بسبب نقلها رسالة منه إلى أسرته تتضمن تفاصيل معاملته بأقصى أنواع التعذيب.

واتهم الدكتور عبد الله وسائل إعلام أمريكية بأنها كانت سببا رئيسيا فيما يحدث لوالده، دون أن يسميها، بسبب وصفها له بأنه منبع الإرهاب.

غير أنه تم خلال المؤتمر عرض مقابلة للشيخ عمر عبدالرحمن بمحطة الـCNN، يرجع تاريخها لعام 1993، قال نجله إن والده اعتقل بعدها، حيث اتهم المحطة بوصفه بالإرهاب لبث صوره مع تفجيرات، رغم نفي المذيع الذي حاوره ذلك.


من جانبه، قال الدكتور أسامة نجل الشيخ عمر عبدالرحمن الأصغر، في تصريحات  لموقع CNN بالعربية، إن الولايات المتحدة سجنت والده مجاملة لنظام مبارك المخلوع، حيث تم احتجازه والحكم عليه بـ360 عاما، منها 265 عاماً بتهمة نيته بقتل مبارك، وهو أمر لم يحدث منذ 200 عام، أي منذ الحرب الأهلية الأمريكية.

وأضاف النجل الأصغر لعمر عبدالرحمن أن باقي الأحكام كانت أيضا بسبب نيته تدمير الأنفاق بين واشنطن ونيويورك.

وأوضح أسامة، أن الجانب الأمريكي رفض التحدث مع أسرة الشيخ عمر، وقال إنه لن يتفاوض حول رجوعه لمصر، إلا مع القيادة السياسية ممثلة في المجلس العسكري، والذي وصفه بأنه متخاذل ومتقاعس في قضية والده، وطلب رجوعه من أمريكا دون مبرر واضح.

وقال إن أسرة الشيخ مستمرة في اعتصامها أمام السفارة الأمريكية لحين رد المجلس العسكري، والموافقة على رجوعه لمصر، خاصة بعد موافقة خمس جهات معنية كلفها الأخير بعمل تقرير عن التأثير السلبي والايجابي حول الإفراج عن عمر عبدالرحمن وعودته لمصر، وهي وزارة العدل والخارجية والداخلية والأمن الوطني والمخابرات.

ولفت إلى أن والده مصاب بأمراض السكري والضغط ويجلس على كرسي متحرك، وإحدى قدميه متفحمة بسبب تأخرهم في توفير العلاج له، على حد تعبيره.