دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تصدرت أحداث العنف التي شهدتها جمعة "ماضون حتى إسقاط النظام" في سوريا، العناوين الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة صباح السبت، فيما تحدث تقرير عن الأيام الأخيرة للرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في السلطة، والأسباب "المحتملة" التي قد تكون سبباً في الزج به خلف القضبان.
الشرق الأوسط:
أبرزت الصحيفة اللندنية عنواناً في صفحتها الرئيسية يقول: محمد عبد اللاه: مبارك فضل منطق "لما أموت يحصل اللي يحصل".. البرلماني السابق لـ"الشرق الأوسط": عزمي وراء التوريث.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: قال الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري سابقاً، في حواره مع "الشرق الأوسط"، إن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لم يستطع مقاومة مخطط التوريث، نظراً لضعفه وعدم قدرته في أيامه الأخيرة، على خوض غمار "حرب عائلية"، مشيراً إلى أن تآكل الطبقة المتوسطة على مدار 30 عاماً، كان العامل الرئيسي للقيام بثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بنظام مبارك في 11 فبراير (شباط) الماضي.
وقال إن "مبارك ضعفت قوته في الفترة الأخيرة، وهذا الضعف كان صحياً ونفسياً أيضاً بعد وفاة حفيده محمد (نجل علاء، في عام 2009).. ولم يكن لديه القدرة على الدخول في معارك كبيرة في المنزل، فالضغط عليه كان كبيراً.. لهذا فضل أن تسير الأمور من منطلق (لما أموت يبقى يحصل اللي يحصل)، حتى وإن حدث صراع على خلافته."
وأعرب عبد اللاه عن اعتقاده بأن الدكتور زكريا عزمي، الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية، كان الأب الروحي لملف التوريث في مصر، وإنه كان طامعاً في رئاسة مجلس الشعب القادم في مرحلة مبارك الابن.
الحياة:
من جانبها، أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن السوري يقول: عشرات القتلى خلال تظاهرات حاشدة في سوريا.. تركيا طلبت من إيران وقف دعمها للأسد وإردوغان يُذكر بـ"انتهاء عصر الطغاة."
وكتبت تحت هذا العنوان: سقط أمس عشرات القتلى والجرحى برصاص قوات الأمن السورية خلال تظاهرات حاشدة في مدن عدة، شهدت خروج آلاف المحتجين في بعض أحياء دمشق وريفها، فيما وجه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، انتقادات حادة إلى الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن عصر القادة "الطغاة" انتهى.
وأعلن ناشطون وحقوقيون مقتل 36 شخصاً على الأقل برصاص الأمن، خلال تظاهرات "جمعة ماضون حتى إسقاط النظام"، فيما انتشرت قوات الأمن والجيش بكثافة في ريف دمشق، وأظهرت أشرطة مصورة بُثت على الإنترنت أمس، آلاف المحتجين في معظم مناطق ريف دمشق، خصوصاً داريا ودوما وحرستا ورنكوس، إضافة إلى تجمعات لمئات المتظاهرين في بعض أحياء العاصمة، خصوصاً الميدان وكفر سوسة والقدم وبرزة والصالحية.
وسقط معظم القتلى أمس في ريف حماة، وفي جبل الزاوية قرب الحدود مع تركيا، حيث شهدت المنطقتان عملية عسكرية كبيرة الأسبوع الماضي.. وأضاف شهود أن محتجين قتلوا أيضاً في حمص وعلى مشارف دمشق، بينهم طفل يبلغ من العمر 12 سنة.
القدس العربي:
تصدر الصفحة الرئيسية لصحيفة "القدس العربي" عنوان يقول: إسرائيل تصعّد دبلوماسياً باستدعاء السفير المصري احتجاجا على تصريحات شرف حول "كامب ديفيد."
وكتبت الصحيفة: قالت مصادر سياسيّة رسميّة في تل أبيب، الجمعة إنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير المصري في تل أبيب، ياسر رضا، في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء المصري عصام شرف، الذي قال فيها إن معاهدة اتفاق السلام مع إسرائيل، المعروفة باسم "كامب ديفيد" ليست شيئا مقدساً.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت، نقلاً عن المصادر عينها، أنّ الاستدعاء تمّ بعد مرور أسبوع على اقتحام السفارة الإسرائيليّة بالقاهرة، وأنّه يدل على عمق الأزمة الأخذة بالاتساع بين تل أبيب والقاهرة.. وتابع أنّ المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية أبلغوا رضا رفض الدولة العبريّة إجراء أي تعديل على معاهدة السلام.
وتابعت المصادر قائلةً إنّه خلال الجلسة عبّر مسؤولون في الوزارة عن استيائهم من تصريحات مسؤولين مصريين بشأن تعديل معاهدة "كامب ديفيد"، وجددوا رفضهم لأي تعديل.. وتابع الموقع قائلاً إنّ الجلسة مع السفير المصريّ، والتي وُصفت بأنّها توضيحيّة، استمرت حوالي نصف ساعة بمشاركة مدير عام الوزارة، رافي باراك، الذي قال إنّه ليس لإسرائيل أية نوايا لتعديل معاهدة السلام، مشدداً على أنّه لا يمكن إجراء التعديلات من طرف واحدة، لافتاً إلى أنّ تصريحات المسؤولين المصريين في هذا الشأن تثير القلق، نظراً لأهمية المعاهدة بالنسبة لإسرائيل، على حد تعبيره.
المصري اليوم:
أبرزت الصحيفة القاهرية عنواناً بصفحتها الرئيسية يقول: الطلاب يسقطون علم الولايات المتحدة عن الجامعة الأمريكية.
وذكرت تحت العنوان: في تطور جديد لاعتصام طلاب وعمال الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، أسقط المعتصمون "العلم الأمريكي" عن بوابة الجامعة الرئيسية، احتجاجاً على اعتداء رجال الأمن على الطالب أحمد عزت، نائب رئيس اتحاد الطلبة، عقب اجتماع الطلبة مع رئيسة الجامعة.
وردد الطلاب هتاف "مصرية مصرية مش أمريكية" عقب تنكيس العلم، وهتفوا "ارفع راسك فوق.. أنت مصري".. وأصدر المعتصمون بياناً، أمس، انتقدوا فيه أسلوب التفاوض بشأن مطالبهم، ونفوا الشائعات التي ترددت باعتداء أحد الطلاب على شخص رئيسة الجامعة.
وطالب المعتصمون رئيسة الجامعة بالاعتذار أو الرحيل، مؤكدين أنها تتجاهل مطالبهم وتعاملهم "بعدم احترام"، على حد وصفهم.