دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت العناوين الرئيسية للصحف العربية الصادرة الاثنين، رغم أن الأحداث الجارية في سوريا وليبيا نالت نصيبها من التغطية كالمعتاد، إلى جانب التطورات التي شهدتها اليمن خلال الساعات القليلة الماضية، إضافة إلى التحقيقات التي تجريها السلطات السعودية مع عناصر "خلية إرهابية"، كانت تعتزم مهاجمة القوات الأمريكية في منطقة الخليج.
الشرق الأوسط:
أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: مخطط استهداف القوات الأمريكية في الخليج: التدريب تم في العراق.. أحد أعضاء الخلية الإرهابية بايع الزرقاوي.. وآخر صور 20 هجوماً ضد الأمريكيين.
وفي تفاصيل العنوان، كتبت الصحيفة اللندنية: كشفت لوائح الادعاء العام في السعودية، أمس، عن أن مخطط استهداف تنظيم القاعدة للقوات الأمريكية في كل من قطر والكويت، والذي أحبطته الرياض قبل نحو 5 سنوات، كان العراق هو المحطة الرئيسية في عمليات التدريب فيه.
واستعرض الادعاء العام، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض، مجموعة كبيرة من الأحداث الدراماتيكية التي عاشها المتهمون في هذه الخلية في الأراضي العراقية، والتي جاء من أبرزها مبايعة أحدهم لأبو مصعب الزرقاوي، مما يفتح الباب أمام وجود علاقة مفترضة للرجل بهذا المخطط.
ومثل أمس 10 من المتهمين في خلية الـ41، التي كانت تنوي تنفيذ اعتداءات ضد القوات الأمريكية في الخليج، وتحديداً في قطر والكويت، أمام القضاء السعودي، وهم يمثلون الدفعة الثانية في سلسلة المحاكمات التي بدأت أول من أمس.
ووجه الادعاء العام في السعودية نحو 66 تهمة ضد الدفعة الثانية من المتهمين في الخلية التي يتزعمها سعودي وقطري، وكانت تخطط لاستهداف القوات الأميركية في الخليج. وكان من بين الأهداف التي تسعى هذه الخلية إلى استهدافها، مبنى تابع لوزارة الداخلية على الحدود السعودية العراقية.
الحياة:
من جانبها، تناولت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن الليبي، يقول: "عقدة مصراتة" تؤخر إعلان الحكومة الانتقالية.. معارك ضارية في بني وليد وسرت والاستعانة بخرائط "غوغل" في ملاحقة القذافي وحاشيته.
وذكرت في التفاصيل: أعلن محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عصر أمس، إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية، لإجراء المزيد من المشاورات.
وتحدثت مصادر عن أن "عقدة مصراتة"، وتمثيلها في الحكومة، أخرت إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة إلى وقت لاحق، ما قد يعني أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، قد يسافر إلى الأمم المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة ومقابلة زعماء الدول، التي ساعدت الثوار، من دون رئيس حكومة أو وزراء أساسيين.
وأوضح جبريل، في مقر المجلس الانتقالي في بنغازي، أنه تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الوطني "الاتفاق على الكثير من الحقائب".. لكنه أشار إلى أنه "لا تزال هناك حقائب أخرى لم تطرح بالشكل الكافي، وتحتاج إلى المزيد من النقاش.. لكنني أعتقد بأن جزءاً أساسياً من هذه المشاورات استكمل" أمس.
ويحاول المجلس الانتقالي، ووسط تكتم شديد، الوصول إلى صيغة توافق لتمثيل مختلف المناطق، ويسعى أعضاء المجلس إلى "تذليل الخلافات القائمة بين القوى المكونة للمجلس"، لإعلان الحكومة، لتنطلق الفترة الانتقالية الجديدة، المقرر أن تستمر ثمانية أشهر.
القدس العربي:
وفي الشأن الليبي أيضاً، أبرزت "القدس العربي" عنواناً يقول:
وأقلعت طائرتا شحن عسكريتان من مطار بنغازي العسكري في وقت مبكر صباح أمس، لإسقاط المساعدات على الليبيين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء.. وأضافت الوكالة أن قذائف مضادة للطائرات أطلقت على إحدى الطائرتين خلال عودتها إلى بنغازي، لكنها استطاعت تفادي الهجوم والهبوط بسلام.
وبدأ المجلس الوطني الانتقالي الليبي تحقيقاً فيما إذا كانت القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، هي التي شنت الهجوم.. وأوصلت طائرات شحن عسكرية تركية 14 طناً من الإمدادات الغذائية إلى منطقتين منفصلتين في ليبيا أثناء الليل.
26 سبتمبر:
من جانبها، أبرزت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية عنواناً رئيسياً يقول: حملهم مسؤولية أرواح الشهداء ودماء الجرحى.. مصدر مسؤول: قادة المشترك أمروا بالتصعيد واستخدام العنف لإفشال الحوار وعرقلة الوصول لاتفاق لتنفيذ المبادرة الخليجية.
وذكرت الصحيفة: أكد مصدر مسؤول بأن أرواح الشهداء ودماء الجرحى التي أزهقت وسفكت يتحمل مسؤوليتها قادة أحزاب اللقاء المشترك، وقائد الفرقة الأولى مدرع، علي محسن صالح وأولاد الأحمر، الذين أمروا بالتصعيد واستخدام العنف وإفشال الحوار وعرقلة الوصول إلى اتفاق لتنفيذ المبادرة الخليجية.. في ضوء قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائب الرئيس، الفريق الركن عبدربه منصور هادي.
وأضاف المصدر أن أولئك سوف يحاسبون ويقدمون للمحاكمة جراء ما اقترفوه من جرائم في حق الوطن والشعب، والتسبب في ما تعرض له الأبرياء من المواطنين والشباب وأفراد القوات المسلحة والأمن.