CNN CNN

لبنان يعتقل "جاسوساً" مصرياً لصالح إسرائيل

الخميس ، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الجيش اللبناني عن اعتقال أحد المصريين المقيمين في منطقة "حاصبيا"، وزوجته اللبنانية، للاشتباه بتعاملهما مع "مخابرات العدو الإسرائيلي"، قال إن المعتقل "اعترف" بتقديم "خدمات أمنية" للجانب الإسرائيلي، مقابل مبالغ مالية.

وجاء في بيان صدر عن "مديرية التوجيه" في قيادة الجيش، أن "مديرية المخابرات في حاصبيا"، الواقعة ضمن محافظة "النبطية" بجنوب لبنان، أوقفت مصرياً وزوجته اللبنانية، ولم يكشف البيان عن اسمي المعتقلين، ولكنه اكتفى بالإشارة إلى الزوج بالحرفين (أ.س)، والزوجة بالحروف (س.أ.ص).

وتابع البيان، الذي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام "وطنية" الاثنين، أن الزوجين خضعا لعمليات مراقبة وتحريات في مكان إقامتهما، منذ مدة لم يحددها، أسفرت في النهاية عن توقيفهما.

وأضاف أنه بالتحقيق مع المدعو (أ.س)، اعترف بأنه على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية منذ عام 1999، كما أفاد بأنه دخل "الأراضي الفلسطينية المحتلة" ثلاث مرات، وتقاضى أموالاً بدل خدمات أمنية قدمها للمشغل الإسرائيلي، واعترف أيضاً بأن زوجته الموقوفة "كانت على علم بتعامله مع الموساد الإسرائيلي."

وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أنه بعد تفتيش منزل الزوجين، تم ضبط جهاز لإرسال المعلومات، وقرص مدمج يحتوي على صور جوية لأهداف مدنية وعسكرية في منطقة الجنوب، كما ضبطت بحوزة الموقوف شريحة خط خلوي إسرائيلي.

من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن مديرية المخابرات أوقفت أيضاً إسرائيلياً من "عرب 1948"، يُدعى أحمد جمال ضعيف، بعدما وصل سباحةً إلى شاطئ "الناقورة" الفلسطيني، قادماً من شاطئ "نهاريا"، مرتدياً ثياب الغطس، وتمت إحالته إلى جهات التحقيق المختصة.

يأتي القبض على المصري المتهم بالتجسس في لبنان، بعد أسبوع على مقتل مهندس مصري شاب، في الثالثة والعشرين من عمره، يُدعى محمد عاطف السيد، خلال مشاجرة مع أحد الأشخاص الأحد الماضي، وعاد جثمانه إلى العاصمة المصرية القاهرة الجمعة، قادماً من بيروت.

وشنت السلطات اللبنانية مؤخراً حملة اعتقالات لعدد كبير ممن تصفهم بالعملاء، والذين توجه لهم تهمة التعامل مع إسرائيل، فيما ذكرت وزارة العدل اللبنانية أنها أحصت 150 حالة تعامل مع الدولة العبرية، وأعدت ملفاً بذلك أحالته إلى وزارة الخارجية لرفعه إلى مجلس الأمن.