CNN CNN

السودان: إعلان الطوارئ بولاية النيل الأزرق إثر اشتباكات

الجمعة، 23 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
تواجه حكومة الخرطوم حركات تمرد مسلح على عدة محاور
تواجه حكومة الخرطوم حركات تمرد مسلح على عدة محاور

الخرطوم، السودان (CNN)-- أعلنت الحكومة السودانية فرض حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق، وتعيين حاكم عسكري للولاية، إثر اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان (قطاع الشمال)، الموالي لحكومة دولة جنوب السودان.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أن الرئيس السوداني، عمر البشير، أصدر قراراً جمهورياً بإعلان الطوارئ في المنطقة، وإعفاء مالك عقار، من منصبه كوالي لولاية النيل الأزرق، وتعيين قائد المنطقة العسكرية بـ"الدمازين"، عاصمة الولاية، حاكماً عسكرياً.

وتبادل الجيش السوداني والجيش الشعبي الاتهامات ببدء القتال في المنطقة، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن قوات الجيش الشعبي نفذت هجمات على الدمازين، وأكثر من أربع مناطق أخرى خارج المدينة.

وأضاف أن الجيش الشعبي حشد قواته للقيام بهجوم متزامن على عدد من وحدات الجيش السوداني.

ويقيم العديد من عناصر "قطاع الشمال" للحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تسيطر على الجنوب الذي انفصل كدولة مستقلة في يوليو/ تموز الماضي، في ولاية النيل الأزرق، وسبق وأن هددت الحكومة السودانية بنزع سلاح مقاتلي الحركة في الولاية.

وفي الأثناء، قال السفير العبيد مروح، الناطق الرسمي باسم الخارجية، إن السودان سيضيف حيثيات هذا الاعتداء إلى شكواه المقدمة لدى مجلس الأمن الدولي ضد حكومة جمهورية جنوب السودان، بدعمها لمنسوبي ما يسمى قطاع الشمال، باعتبار أنه جزء من البناء السياسي والعسكري للحركة الشعبية والجيش الشعبي، على ما أورد المصدر.

من جانبه، أبدى الأمين العام لأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الشديد لتدهور الوضع الأمني في ولاية جنوب كردفان، ولاندلاع القتال في ولاية النيل الأزرق.

وحث الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، الأطراف على الوقف الفوري للأعمال العدائية، والسماح بوصول الوكالات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة لتوفير المساعدة الحيوية للمدنيين.

وكانت قد وقعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر تابعة للجيش الشعبي لجنوب السودان والقوات المسلحة السودانية في ولاية جنوب كردفان، مما أدى لنزوح عشرات الآلاف من المنطقة في يوليو/ تموز الماضي.

ويشار إلى أن ولاية جنوب كردفان هي إحدى ولايات السودان وعاصمتها مدينة كادوقلي، وتقع الولاية على الحدود مع الجنوب، وهي من الولايات المنتجة للنفط.

ويذكر أن "النوبة" سكان جنوب كردفان، كانوا قد انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، وهي أطول حرب أهلية دموية تشهدها القارة الأفريقية، دامت عقوداً راح ضحيتها مليوني شخص.