CNN CNN

علماء يعملون لاستنساخ "ماموث" ما قبل التاريخ

الخميس ، 17 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 14:01 (GMT+0400)
المشروع قد يستغرق ستة أعوام
المشروع قد يستغرق ستة أعوام

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يعمل فريق من العلماء على استنساخ ماموث، وهو حيوان ثديي كان رمزا للعصر الجليدي على الأرض، الذي انحسر قبل 12 ألف عام.

ونقلت صحيفة "يومويري شيمبان" اليابانية، أن علماء من روسيا والولايات المتحدة واليابان يشاركون في المشروع، ويأملون منه إنتاج ماموث، وهو فيل ما قبل التاريخ، خلال ستة أعوام.

وسيقوم العلماء باستخراج حمض الريب النووي DNA من بقايا ماموث محفوظة في مختبر روسي، ومن ثم حقنه في خلايا بويضات فيل أفريقي، على أمل إنتاج جنين لهذا الحيوان الثدي الضخم الذي عاش إبان حقبة العصر الجليدي.

ويعمل أكيرا إيرتاني، وهو بروفيسور من جامعة كيوتو باليابان، ويقود فريق العمل الدولي، لتطوير تقنية لاستخراج نواة البويضة دون تعريضها للتلف، استناداً لأبحاث قام بها بروفيسور تيروهيكو واكاياما، من مركز علم الأحياء التطويري"، واستنسخ من خلالها فاراً من بويضة مجمدة منذ 16 عاماً.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن مجموعة علماء مكونة من خبراء أمريكيين في الإخصاب بالأنابيب، إلى جانب بروفيسور مينورو مياشيتا من جامعة كينكي، ستكون مسؤولة عن زرع الجنين في الفيل الأفريقي.

وعقب إيرتاني على المشروع قائلاً: "إن أمكن إنتاج جنين مستنسخ، سنكون بحاجة لمناقشة كيفية تنشئته وإذا ما كان علينا عرضه للجمهور، وذلك قبل زرعه في الرحم."

وتابع: "بعد ولادة الماموث سنقوم بدراسة علوم بيئته وجيناته للوقوف على أسباب انقراض فصيلته وغيرها من الوقائع."

ويذكر أن العلماء عثروا عام 2007، في إحدى الغابات المتجمدة بمقاطعة سيبيريا الروسية النائية، على جيفة تعود لحيوان ماموث حديث الولادة، محفوظة بصورة جيدة، وقد أثار الاكتشاف اهتمام عدد من الباحثين الذين طرحوا إجراء دراسات تحليلية خاصة على البقايا لمعرفة المزيد حول تأثير التغييرات المناخية.

ويأتي الكشف عن المشروع بعد أشهر قليلة من إعلان فريق من العلماء في جامعة "بين" الحكومية أنهم باتوا على بعد خطوة واحدة من إعادة الحيوانات المنقرضة إلى الحياة من جديد.

فباستخدام معدات وأدوات متطورة للغاية، ووسائل قراءة مخططات الحمض النووي DNA الأكثر تطوراً، كشف العلماء عن جزء كبير من المخططات الجينية لحيوان الماموث.

ويمكن للإنجاز الجديد أن يساعد العلماء على دراسة الأسباب الكامنة وراء انقراض بعض الحيوانات، وعدم انقراض أخرى، كما يمكن أن يكون مفيداً في حماية أنواع أخرى من الحيوانات المهددة بالانقراض.

بالإضافة إلى ذلك، يثير الإنجاز إمكانية استخدام التسلسل الجيني في إعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة.