الأطفال الأكثر تعرضاً للتسمم بالرصاص في الصين

بكين، الصين (CNN)-- كشفت السلطات الصينية الخميس، عن إصابة ما يزيد على مائتي طفل بالتسمم الناتج عن ارتفاع نسبة الرصاص في دمائهم، بسبب التلوث الناجم عن مصنع للبطاريات شرقي الصين، في أحدث حلقة ضمن سلسلة حوادث التسمم بمواد كيماوية، راح ضحيتها مئات الأطفال.

وأفادت مصادر رسمية بأن ما يزيد على 23 طفلاً، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم تسعة شهور، تم نقلهم إلى المستشفى وأظهرت الفحوص أنهم يعانون من "نسبة متوسطة إلى مرتفعة" من التسمم بالرصاص، فيما ينتظر نقل خمسة أطفال آخرين، وفق ما أكد مسؤول بمستشفى ضاحية "هواينينع" بمقاطعة "أنهوي."

ويعيش معظم هؤلاء الأطفال قرب مصنعين للبطاريات في المنطقة، حيث تعتمد هذه المصانع على مادة الرصاص في عملية الإنتاج، وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن السلطات المحلية أمرت بإغلاق المصنعين وإرسال مئات الأطفال إلى المستشفيات القريبة لإجراء فحوص لقياس نسبة الرصاص بدمائهم.

وقال مدير المستشفى التي يخضع الأطفال للعلاج بها، زانغ غونغ: "يمكننا أن نخلص إلى أن التسمم بالرصاص نجم عن التلوث الناتج عن مصانع البطاريات"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

يأتي الكشف عن حالات التسمم الجديدة بين الأطفال، بعد أيام على حادث بمصنع للمواد الكيماوية أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمنطقة "نينغشيا"، شمال غربي الصين، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، وإصابة نحو 21 آخرين بالتسمم.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت السلطات عن إصابة ما يزيد على 51 طفلاً بالتسمم بالرصاص، في منطقة "دافنغ للتنمية الاقتصادية"، بمقاطعة "جيانغسو"، حيث تم إجراء فحص شمل 110 أطفال، من بين 132 طفلاً يعيشون بالمنطقة، تبين أن نحو نصفهم تحتوي دمائهم على نسب مرتفعة من الرصاص.

وتزايدت حوادث التسمم بالرصاص مؤخراً، حيث أغلقت السلطات في أواخر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، مصنعاً للبطاريات في مقاطعة "قواندونغ" جنوبي البلاد، في أعقاب اكتشاف أكثر من 40 طفلاً لديهم مستويات مفرطة من الرصاص في دمائهم.