دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن الفجوة القائمة حالياً بين بلدان العالم فيما يخص متوسط العمر المتوقع للفرد تبلغ 36 سنة، في تباين واضح على وصولها إلى مستويات غير مسبوقة.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني "هناك بيّنات وافية على أنّ حالة الفرد الصحية في كل بلدان العالم، سواء كانت منخفضة الدخل أو متوسط الدخل أو مرتفعة الدخل، يحدّدها مركزه الاجتماعي الاقتصادي إلى حد كبير."
وأكد بيان المنظمة أنه "يمكن تضييق تلك الفجوات بانتهاج المزيج المناسب من السياسات الحكومية وباتخاذ إجراءات منسقة على المستوى المحلي والمستويين الوطني والدولي."
ونسب موقع المنظمة إلى مديرتها العامة الدكتورة مارغريت تشان، قولها "إن الاختلافات القائمة، داخل البلدان وفيما بينها، في مستويات الدخل، وفي الحالة الصحية، وفي إمكانية الحصول على خدمات الرعاية باتت الآن أكبر من أيّ وقت مضى في التاريخ الحديث."
وأضافت تشان وفقا للبيان "العالم الذي يختل توازنه بشكل كبير فيما يخص المسائل الصحية لا ينعم بالاستقرار ولا بالأمن."
وتتخذ بلدان كثيرة، حالياً، إجراءات من أجل الحد من الفجوات الصحية التي تحدّدها العوامل الاجتماعية، ولكن ليس بالقدر الكافي، وفقا للمنظمة التي قالت إنه "لا بدّ، في ظلّ الأزمة المالية العالمية وتزايد انعدام الأمن الغذائي والمشكلات التي يطرحها تغيّر المناخ، من وضع نُهج استراتيجية جديدة لمواجهة محددات اعتلال الصحة."
ويلتقي ممثّلو أكثر من 100 حكومة في جميع أنحاء العالم وخبراء صحيون وممثّلو تنظيمات المجتمع المدني وغيرهم من أصحاب المصلحة في ريو دي جانيرو بالبرازيل حاليا وعلى مدى ثلاثة أيام لمناقشة كيفية تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من أجل الحد من الفجوات الصحية القائمة داخل البلدان وفيما بينها.