CNN CNN

تحذيرات دولية من تفشي أوبئة جديدة بين الشواذ

السبت، 02 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 18:14 (GMT+0400)
معدلات انتشار الإيدز ترتفع مجدداً بين المثليين
معدلات انتشار الإيدز ترتفع مجدداً بين المثليين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت منظمة الصحة العالمية عن ظهور "أوبئة جديدة" بين الشواذ جنسياً في العديد من مناطق العالم، في الوقت الذي حذرت فيه من أن فرص إصابة المثليين من الرجال والمخنثين والمسترجلات من النساء، بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، تزيد بنحو 20 مرة عن غيرهم.

ولفتت المنظمة الأممية في تقرير لها إلى تزايد انتشار الإيدز مجدداً بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع غيرهم من الرجال، خاصةً في البلدان الصناعية، كما أشارت صدور بيانات تشير إلى وجود أوبئة جديدة، أو أوبئة تم اكتشافها حديثاً، بين تلك الفئة في أفريقيا، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا اللاتينية.

وأصدرت المنظمة مؤخراً، بالتعاون مع هيئات شريكة لها، عدداً من التوصيات الصحية تركز تحديداً على فئتي الرجال المثليين والمخنثين والمسترجلات، بهدف مساعدة راسمي السياسات، والأطباء، على تعزيز فرص استفادة هاتين الفئتين من خدمات العلاج والوقاية المتصلة بفيروس الإيدز والعدوى المنقولة جنسياً.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان حصلت عليه CNN، أن احتمال اكتساب الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال لعدوى فيروس الإيدز، يفوق احتمال اكتساب عموم الناس لها بنحو 20 مرة، كما تتراوح معدلات تلك العدوى بين المخنثين والمسترجلات بين 8 و68 في المائة، بحسب البلد المعني أو الديانة المتبعة.

وفي تفسيرها للأسباب التي تقف وراء انتشار الإيدز بين هاتين الفئتين تحديداً، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى ما أسمته "الوصم"، الذي يعانيه الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، ويعانيه أيضاً المخنثون والمسترجلات.

وذكر البيان أنه "في كثير من البلدان يتسبب تجريم العلاقات الجنسية، التي تتم بين شخصين من الجنس ذاته، إلى إضفاء طابع السرية على تلك العلاقات، وشعور من يقيمونها بالخوف من التماس خدمات الوقاية والعلاج المتصلة بفيروس الإيدز."

وتجنبت المنظمة، والهيئات الشريكة معها، الدعوة إلى الامتناع عن الممارسات الجنسية الشاذة، وإنما نصحت بـ"إتباع نهج أكثر شمولية، وتقترح بعض الأساليب العملية لتحسين حصول هاتين الفئتين على خدمات الوقاية من فيروس الإيدز، وخدمات التشخيص والعلاج والرعاية ذات الصلة."

ونقل البيان عن مدير إدارة الإيدز بالمنظمة، غوتفريد هيرنشال، قوله: "لا يمكننا أن نتصور أننا سنتمكن من كبح جماح انتشار فيروس الإيدز بشكل تام على الصعيد العالمي، دون تناول الاحتياجات الخاصة لهاتين الفئتين من الخدمات المتصلة بفيروس الإيدز."

وتابع المسؤول الدولي قائلاً: "لقد أصدرنا هذه المبادئ التوجيهية لمساعدة البلدان والمجتمعات المحلية على تعزيز الخدمات اللازمة للحد من الإصابات الجديدة وإنقاذ الأرواح."

من جانبه، قال جورج أيالا، مدير المنتدى العالمي للرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال وفيروس العوز المناعي البشري، وهو من الهيئات التي شاركت في صياغة التوصيات، إن "الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والمخنثين والمسترجلات، يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات المتصلة بفيروس الإيدز."

أما ماريانجيلا سيماو، رئيسة وحدة الوقاية وسرعة التأثّر والحقوق ببرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، فقالت: "لا بدّ من اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان احترام الحقوق الأساسية لأكثر الناس عرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس الإيدز، وضمان تزويدهم بالمعلومات والأدوات اللازمة لحماية أنفسهم من ذلك الفيروس."

وأشارت المنظمة في ختام تقريرها إلى أنه تم إعداد تلك المبادئ التوجيهية على مدى العام الماضي، من خلال مشاورات عالمية، شارك فيها مسؤولون في مجال الصحة الهامة، وعلماء وممثّلون عن المنظمات المانحة، والمجتمع المدني، ومقدمي الخدمات الصحية.