دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وسط الاضطرابات التي تعصف بالعالم العربي، يحاول الناشط البيئي اللبناني نجيب صعب إبقاء اهتمامه منصبا على ما يعتبره الأهم، وهو المستقبل المستدام.
وفي مدرسة على قمة تلة تطل بيروت، وهو موقع يكاد يكون مثاليا لثورة صعب الخضراء، يحاول الناشط البيئي تحفيز طلاب المدارس في منطقة عين نجم إلى زراعة الأشجار، في وقت تبدو فيه الأجيال الأكبر سنا منهمكة في مشاكل العصر.
ويقول صعب لشبكة CNN إن "الهدف من المشروع هو تحقيق مشتل زراعي لكل مدرسة، وقد بدأنا قبل 5 سنوات مع 350 مدرسة في لبنان، والفكرة وراء ذلك هي تثقيف الشباب حول أهمية زراعة الأشجار."
ومعلوم أن رمز لبنان الوطني هو شجرة الأرز، حتى أنه موضوع على علم البلاد، لكن صعب يقول إن هذه الرمزية لم تترجم إلى أفعال في وطنه.
ويضيف "كان لدينا مزيد من الأمل خلال سنوات الحرب الأهلية في لبنان أكثر مما هي الحال الآن، لأننا كنا نأمل أن الأمور ستتغير عندما تنتهي الحرب."
وتابع صعب يقول "هذه هي مبادرات القطاع الخاص ومبادرات فردية على مستوى مدرسة أو جامعة أو منظمة ولكن على مستوى الحكومة لم يكن لدينا خطة حقيقية لإنقاذ البيئة."
وبرنامج التشجير هذا واحد فقط من المشروعات البيئية لنجيب صعب. فهو أيضا رئيس تحرير مجلة البيئة والتمنية الشهرية التي تصل الآن إلى نحو 22 بلدا في أنحاء الشرق الأوسط وهي جزء من المنهج الدراسي في العديد من المدارس.
ويشير صعب إلى أنه "يركز على عمله في الواقع على المستوى الإقليمي للحفاظ على الأمل،" ذلك "أني في مرات عديدة فقدت الأمل في لبنان، لأن الأمل الوحيد الذي أراه في هذا البلد هم أبناء الجيل الجديد والذين نعمل معهم."
ويقول أحد الأطفال الذين جاءوا لغرس شتلة "نقوم بتنظيف سطح الأرض ونحفر حفرة صغيرة ثم نقطع كيس البلاستيك المحيط بالغرسة ثم نضعها في الحفرة ونهيل عليها التراب مرة أخرى، ومن ثم نسقيها ونضغط على محيط الغرسة للسماح للهواء بالمرور."
والأكياس البلاستيكية والبذور ترسل إلى المدارس المشاركة في كل أنحاء لبنان. ويتم تدريب المعلمين لضمان أن البذور زرعت بالطريقة الصحيحة.