الجزائر (CNN) -- نفى الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية، حسان شيخ، أن تكون الجزائر مهددة بالإبعاد من المنافسات الرياضية الدولية بسبب مقاطعة الرياضيين لإسرائيل.

وقال شيخ، في تصريح خاص لموقع CNN بالعربية: "إن الجزائر تستغرب ما يدور حولها من اتهامات، ولحد الآن نؤكد أنه لا يوجد أي طرف اتصل بنا أو أعلمنا بأن الجزائر مهددة بالاستبعاد من المنافسات الرياضية الدولية، اعتباراً من دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن 2010، بسبب إسرائيل أو أي بلد آخر."

وأضاف شيخ يقول: "نحن نتعامل مع هيئة رسمية، ولم نستلم لحد الآن أي مراسلة من اللجنة الأولمبية الدولية سواء إعلام أو تهديد بإقصاء رياضيينا من المنافسات القادمة بسبب تصرف رياضيينا، وكل ما يجري تداوله، سواء عبر الصحف أو المواقع، هو عبارة عن مزايدات فقط."

وكانت بعض الصحف الجزائرية والمواقع الإلكترونية استندت في سرد القصة إلى رفض المصارعة الجزائرية مريم موسى، خوض مواجهة أمام الإسرائيلية شاهار ليفي، في وزن 52 كيلوغراما لبطولة العالم للجودو، التي أقيمت مؤخرا بالعاصمة الإيطالية روما.

وتابع الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية قوله: "لا يوجد أي قانون في اللجنة الأولمبية الدولية ينص على إلزام رياضي خوض مباراة، أو الانسحاب من المنافسة بعد مشاركته فيها، وعليه فالرياضي حر في قراره."

واعتبر شيخ أن الخاسر الأكبر من عدم لعب المنافس ليس البلد الذي يمثله، وإنما  الرياضي نفسه، وقال: "حينما يتدرب الرياضي لمدة من الزمن ويجري تمارين شاقة ويحّضر نفسه لمنافسة ما، وفي النهاية وحينما يحين أوان المباراة، يعتذر ولا يجري المنافسة، عندها يصبح الرياضي هو الخاسر الأكبر."

وكان كل من رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الجودو قد اعتذرا عن الرد على تساؤلات الموقع.

من جانبه، كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الجودو، السيد بن جمعة، في تصريح خاص لـCNN أن مريم موسى رفضت مواجهة المصارعة الإسرائيلية بسبب شعورها بزيادة في الوزن، ومن دون خلفيات أخرى.

وأضاف: "الرياضية مريم موسى هي حالياً متواجدة في معسكر تدريبي مع النخبة الوطنية في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تحضر نفسها للدورات الدولية القادمة، وأيضا للألعاب الأولمبية القادمة في لندن عام 2012."

وفيما يخص الموقف الذي اتخذته المصارعة مريم موسى برفضها مواجهة المصارعة الإسرائيلية، وقولها إن موقفها نابع من تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، علق رئيس اتحاد الجودو الجزائري على كلامها قائلاً: "الرياضية حرة فيما تقول ونحن نحكم بالأفعال، وأنا اليوم أنفي جملة وتفصيلاً أن تبعد أو تحرم الجزائر من المنافسات الدولية مستقبلاً، بسبب موقف لاعب من منافسه، أو من بلد آخر، سواء كانت إسرائيل أو أي بلد آخر."