CNN CNN

نشطاء: 11 قتيلا بحمص و126 جثة مجهولة الهوية

الأحد، 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 11:01 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن 11 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم السبت، برصاص قوات الأمن السورية في محافظة حمص.

وفي وقت سابق من يوم السبت، كشفت مصادر طبية لـCNN، أن 126 جثة مجهولة الهوية تم نقلها، خلال الـ72 ساعة الماضية، إلى مستشفى "الوطني" بمحافظة "حمص"، التي تتعرض بعض مناطقها للقصف منذ فجر السبت، وذلك بعد سقوط 21 قتيلاً، الجمعة، برصاص قوات الأمن، التي تتصدى بحملة قمع دموية لاحتجاجات مناهضة للنظام تشهدها سوريا منذ مطلع العام الجاري.

وذكر طبيب للشبكة، رفض كشف هويته خشية على سلامته، إن ثمانية من الجثث كانت محترقة.

وأيد سالم قباني، عضو "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات الشعبية، المزاعم، التي لا يمكن لـCNN التأكد منها بشكل مستقل.

وقال قباني، الذي سبق وأن قدم للشبكة معلومات موثوقة، إن قرابة 100 جثة مجهولة الهوية نُقلت، مؤخراً، إلى مستشفى "الوطني" بحمص، وذلك وفقاً لمصادره التي تشمل ثلاثة شهود عيان أحدهم شارك في نقل الجثث.

ورفض الكشف عن المكان الذي عُثر فيه على الجثث خشية إثارة عنف طائفي.

وتحدث عن قصف مدفعي، منذ فجر السبت، تتعرض له عدة بلدات بحمص، في حين تتعرض المحافظة لحظر تجوال يومي غير مُعلن، يُستهل بإطلاق نار كثيف من نقاط تفتيش عسكرية وقناصة منتشرون بقلب المدينة.

كما لفت إلى أوضاع إنسانية مأساوية تشهدها منطقة "بابا عمرو" التي تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات.

ويشار إلى أن الجثث المجهولة لا تشمل 21 مدنياً قتلوا برصاص الأمن السوري، بأنحاء شتى في البلاد، الجمعة، وفق ما نقل ناشطون معارضون.

ومن بين قتلى الجمعة:  تسعة في "حمص"، وسبعة في "كناكر"، بالإضافة إلى اثنين في "حماة"، ومثلهما في "درعا" وواحد في "الثقبة" بضواحي دمشق.

ويواجه نظام الأسد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط  أكثر من 3000 ألاف قتيل، بحسب تقديرات  الأمم المتحدة.

وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن تقف وراء موجة العنف.

وفي الأثناء، أعلنت الحكومة السورية، الجمعة، عن مهلة أسبوع لحاملي السلاح لتسليم أنفسهم وأسلحتهم في إطار عفو عام.

من جهتها، نصحت وزارة الخارجية الأمريكية السوريين بعدم تسليم أنفسهم، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "سيكون هذا العفو هو الرابع الذي تعرضه الحكومة منذ أن توليت هذا المنصب منذ نحو خمسة أشهر."

وأضافت قائلة "لا أنصح أي شخص بتسليم نفسه إلى السلطات في الوقت الراهن.. لدينا تاريخ طويل وعميق من الوعود من قبل نظام الأسد."