CNN CNN

أوغلو ينفي منح مهلة للأسد والبخيت يطالب بوقف العنف فوراً

الاثنين، 12 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 09:01 (GMT+0400)
نفت الحكومة السورية قصف اللاذقية من البحر
نفت الحكومة السورية قصف اللاذقية من البحر

دمشق، سوريا  (CNN) -- انتقد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، استمرار العمليات العسكرية في سوريا، وقال إن على دمشق "وقف حملتها فوراً،" وأكد أن بلاده ترى بأن مشروعية مطالب الشعب السوري وهو تؤيده، نافياً ما أشير إليه عن "مهلة" مقدمة من أنقرة إلى سوريا التي قال إنها سحبت جيشها من حماة وأرسلته إلى مدن أخرى، بينما طالب رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، نظيره السوري بالوقف الفوري للعنف.

وقال الوزير التركي، في إطار تناوله الوضع بسوريا، إن أنقرة تنتظر أن تقوم سوريا "بوقف عملياتها فوراً،" مشيراً إلى أنه في حال عدم حصول ذلك فلن يكون هناك أمام بلاده ما تتحدث عنه حول الخطوات المقبلة.

وتابع داوود أوغلو قائلاً: "رسالتنا إلى الشعب السوري هي أنه محق بمطالبه الديمقراطية.. هذا موقفنا ولم يتغيّر،" وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء.
من جانبه، أجرى رئيس الوزراء الأردنين معروف البخيت، اتصالا هاتفيا بنظيره السوري، عادل سفر، أكد خلاله "ضرورة وقف العنف فوراً والبدء بتنفيذ الإصلاحات والاحتكام إلى منطق الحوار،" معبّرا عن مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد.

ولفت البخيت إلى "تنامي الغضب العالمي، شعوباً وحكومات، وتبلور حالة من شبه الإجماع الدولي في رفض استمرار هذه المشاهد وضرورة وقفها فورا،" وطالب بسرعة وقف العمليات العسكرية وحقن الدماء وتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية "بترا."

25 قتيلا في اللاذقية، ودمشق تنفي قصف المدينة بحراً

أفاد ناشطون، الاثنين، بمقتل 25 شخصاً في اللاذقية إثر تعرض المدينة، الأحد، لهجوم بري وبحري، نفته السلطات السورية، وذلك ضمن حملات دموية أطلقها النظام السوري لقمع احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد، أوقعت 42 قتيلاً في أنحاء مختلفة البلاد.

ونفى مصدر عسكري مسؤول، وبحسب ما أوردت سانا، تقارير قيام زورق بحري بقصف حي الرمل الجنوبي في اللاذقية، مؤكداً أن الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا.

وأكد المصدر، الذي لم تسمه وكالة الأنباء الرسمية، أن الزوارق البحرية تمارس واجبها الروتيني المتمثل بحماية السواحل ومنع تهريب السلاح بحراً، كما حصل في مناطق أخرى.

وذكرت الوكالة أن قوات حفظ النظام تتعقب "مسلحين" في حي الرمل الجنوبي بالمدينة الذين يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة. 

ولقي اثنان من قوات حفظ النظام السورية مصرعهما، وأصيب 41 آخرون في المدينة، وفق المصدر.

وإلى ذلك، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بمقتل شخص واحد وإصابة خمسة بجراح، الاثنين، بنيران القوات السورية لدى اقترابهم من نقطة أمنية في اللاذقية.

وتمركز القناصة في أعلى المباني بإحدى ضواحي المدينة، وفقا للمصدر.

وذكرت المنظمة أن العشرات جرحوا عندما قصفت البحرية المدينة فيما تعرضت ضواحيها السكنية لنيران قوات الأمن.

وفي الأثناء، قالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إن 25 شخصاً، من بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في اللاذقية التي قصفتها قوارب تابعة للبحرية السورية، عقب اجتياح القوات الأمنية للمدينة الساحلية، الأحد، في اليوم الثاني من حملة عسكرية استهدفت احتجاجات مناهضة للنظام.

ومن جانبه، رجح "اتحاد منسقية الثورة السورية"، وهي شبكة نشطاء تعمل داخل سوريا بالتعاون مع نشطاء بالخارج، مقتل أكثر من 50 شخص في العنف باللاذقية، إلا أن المجموعة لم تتمكن سوى من جمع أسماء 27 ضحية.

وفي "حماة"، قال شاهد عيان لـCNN إن المدينة تعرضت، الأحد، لإطلاق نار متقطع في حين تابعت قوات الأمن حملة اعتقالات ضد المحتجين.

ويذكر أن CNN لا يمكنها التأكيد بشكل مستقل من هذه التقارير نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على دخول وسائل الإعلام الأجنبية.