CNN CNN

سوريا: قوات حفظ النظام أتمت مهامها في اللاذقية ودير الزور

الاثنين، 12 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 09:01 (GMT+0400)
قالت دمشق إن الجيش أكمل مهمته ضد ''المجموعات الإرهابية المسلحة''
قالت دمشق إن الجيش أكمل مهمته ضد ''المجموعات الإرهابية المسلحة''

دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت السلطات السورية، الأربعاء، انسحاب الجيش من مدينة "دير الزور" بعد استكمال مهمته بتخليص المدينة من "المجموعات الارهابية"، وذلك بعد قليل من إعلان إتمام قواتها الأمنية لمهمة مماثلة في اللاذقية، في الوقت الذي تقوم فيه عناصرها من الأمن والجيش بحملات عسكرية لسحق احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد، تشهدها أنحاء مختلفة من البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في "دير الزور".

أما في اللاذقية، فقد باشرت القوات الحكومية بالانسحاب من حي الرمل الجنوبي بالمدينة، بعد أن "وضعت حدا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين بممارساتها الإجرامية"، وفق ما نقلت المصدر عن العميد محمد حسن العلي، مدير إدارة التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية.

وفندت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" تلك المزاعم بالقول إن القوات الأمنية مازالت بالمدينة التي انتشر القناصة فوق أسطح مبانيها.

والثلاثاء، أسفرت العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الأمن السورية ضد احتجاجات مناهضة للنظام، عن مصرع خمسة أشخاص، الثلاثاء، وفق مقيم رفض كشف هويته.

وذكر المصدر أن المدينة الساحلية مازالت قيد الحصار وسط استمرار الحملة العسكرية ضد المتظاهرين المناهضين للنظام، وتردي الوضع الإنساني.

وأضاف، في حديث عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية: "نسمع أصوات إطلاق النار طوال الليل والنهار.. هذا اليوم الرابع ونحن دون كهرباء أو ماء، وخطوط الاتصالات الأرضية متوقفة معظم اليوم."

وبدوره تحدث عن تمركز قناصة في أسطح المباني العالية بأنحاء مختلفة من حي "الرمل" حيث يوجد مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وتشهد سوريا منذ خمسة أشهر انتفاضة شعبية تطالب بالديمقراطية وتنحي الأسد، سقط فيها مئات الضحايا بحملات قمع عسكرية أطلقها النظام على المدن والبلدات التي تمثل مركز الاحتجاجات المناوية، ضد من أسماهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة."

وتفاوتت تقديرات المنظمات المعارضة إزاء حصيلة القتلى، فقد أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الاثنين، أن 1834 مدنيا بجانب 416 من عناصر الأمن والجيش قتلوا منذ بدء الانتفاضة في مارس/آذار.

ومن جانبها، وضعت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" الحصيلة عند 2545 قتيلاً معظمهم من المدنيين و416 من أفراد القوات الحكومية.

ومؤخراً، وجهت قوات الأمن السورية حملاتها العسكرية نحو اللاذقية، وتعرضت المدينة، طيلة قرابة أسبوع، لقصف بري، وبحري أحيانا، بحسب تقارير، ما أدى لمقتل العشرات وأجبر ما يزيد على 5 آلاف من اللاجئين الفلسطينيين للفرار.

ونظراً للقيود التي يضعها النظام السوري لدخول وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الأحداث، فإن CNN لا يمكنها التأكد بشكل منفصل من مزاعم أي من الطرفين، الحكومة أو المعارضة.

وفي وقت سابق، قال ناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، إن قوات الأمن السوري طالبت بعض اللاجئين الفلسطينيين في المخيم التابع للوكالة قرب اللاذقية بالمغادرة، فيما فر البعض الآخر هرباً من العنف.

وقال كريستوفر غانيس، الناطق باسم "أونروا" لـCNN إنه تم الطلب من الحكومة السورية إتاحة المجال أمام الوكالة للدخول بشكل سريع لتقييم الأوضاع وما حلّ باللاجئين."

وأفادت تقارير صادرة من عدة جهات بوقوع حالات وفاة وإصابات بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وذلك رغم أن رداءة وسائل الاتصال تجعل مسألة تأكيد العدد الحقيقي للوفيات والإصابات أمرا مستحيلا، وفق ما نقلت المنظمة الدولية.

ودانت الأونروا، في بيان لها، استخدام القوة ضد المدنيين، ودعت السلطات السورية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، استنادا للقانون الدولي ولضمان أمن كافة المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون.