CNN CNN

سوريا تطلب من العربي تأجيل زيارته "لأسباب موضوعية"

الأربعاء، 07 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 23:59 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت سوريا أنها  طلبت من الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، تأجيل زيارته إلى دمشق، وقالت مصادر رسمية سورية "إن التأجيل تم لأسباب موضوعية" دون الإفصاح عن هذه الأسباب. فيما حصدت حملة القمع العسكرية المتواصلة عشرة قتلى، الثلاثاء، وفق نشطاء.

وأكد مكتب العربي تأجيل الزيارة، التي كانت مقررة الأربعاء ولم تحدد لها الحكومة السورية لها موعداً بديلاً.

ونقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، خبرا مقتضباً في هذا الشأن جاء فيه: "طلبت سوريا أمس (الثلاثاء) من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأجيل زيارته لدمشق لأسباب موضوعية أبلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة."

وكان يفترض أن يناقش العربي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بنود المبادرة العربية وأهمها وقف نزيف الدم السوري فورا، وانسحاب الجيش من المدن السورية والعودة إلى ثكناته فورا، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإعلان مبادئ الإصلاحات السياسية، وإجراء انتخابات رئاسية في 2014 بعد انتهاء مدة رئاسة الأسد الحالية، وفصل الجيش عن الحياة السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها شخصية توافقية.

وكان وزراء الخارجية العرب قد طلبوا في ختام اجتماع طارئ عقد في 28 أغسطس/آب الماضي في القاهرة، غاب عنه الوزير السوري، وليد المعلم، من الأمين العام القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية.

يذكر أن دمشق تحفظت رسميا على البيان الذي صدر عن الاجتماع ودعا إلى "وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة، مشددا على أن استقرار سوريا هو ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها."

وقد أبقى البيان الذي صدر عن الاجتماع مجلس الجامعة العربية في حال انعقاد دائم لمتابعة التطورات في سوريا، وأعرب المجلس عن "قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري."

كما تحدث العربي حينها قائلاً إن المنطقة العربية "تشهد ثورات ومظاهرات تطالب بالإصلاحات والتغييرات الجذرية،" موضحا أن هذه الثورات "ليست من الصدف العابرة بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور، وهي مطالب مشروعة."

وتطرق العربي مباشرة إلى موضوع استخدام القوة لقمع المظاهرات قائلاً: "لقد أثبتت الأحداث عدم جدوى استعمال العنف، بل يجب التجاوب مع هذه المطالب"، مؤكدا أن هذه الطريقة تؤمن البلاد العربية من التدخلات الأجنبية.

وقد اجتاحت سوريا الاحتجاجات العلنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على تصريحاتها بأنها تستهدف الإرهابيين المسلحين.

وعلى صعيد مواز، لقي عشرة أشخاص مصرعهم بيد قوات الأمن السورية ، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".