CNN CNN

ويكيليكس يتبرع للدفاع عن جندي "سرب" الأسرار

الجمعة، 14 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 13:17 (GMT+0400)
الموقع قدم 15 ألف دولار
الموقع قدم 15 ألف دولار

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قرر موقع ويكيليكس الذي سرّب عشرات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية تقديم مبلغ 15 ألف دولار لمكتب الدفاع عن الجندي الأمريكي برادلي مانينغ، المتهم الرئيسي بنقل الوثائق بشكل غير شرعي للموقع، وذلك بهدف "التأكد من حصوله على محاكمة عادلة وعلنية."

ويواجه مانينغ ثماني تهم جنائية تشمل خرق السرية وكشف تسجيلات فيديو تتعلق بالعمليات العسكرية الأمريكية في العراق وتسريب مراسلات سرية في العراق وأفغانستان.

وجاء الإعلان عن المساهمة المالية من قبل لجنة الدعم الخاصة بمانينغ، المسجون في معتقل للبحرية الأمريكية بولاية فيرجينيا، وقد أشارت اللجنة إلى أن كلفة الدفاع عن الجندي السجين ستصل إلى 115 ألف دولار، وقد تم تأمين مبلغ 100 ألف دولار منها.

ويُعتقد أن مانينغ، البالغ من العمر 23 عاماً، تمكن من الحصول على أكثر من 90 ألف وثيقة سرية، بالإضافة إلى حسابات بريد إلكتروني، ونشرها على الانترنت، حسبما أفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لاستمرار التحقيق بالقضية.

ويُعد نشر تلك الوثائق أكبر عملية تسريب استخباراتية في تاريخ الولايات المتحدة، مقارنة بالكشف عن حقبة حرب فيتنام في "أوراق البنتاغون"، حيث علق دانيال ألسبيرغ، مسؤول البنتاغون الذي سرب أسرار حرب فيتنام، بقوله: "لم نشهد تسريباً غير مصرحاً به بهذا الحجم منذ 39 عاماً."

يُذكر أن القضاء الأمريكي كان قد وجه رسمياً، في السادس من يوليو/ تموز الماضي، تهمة "تسريب مواد سرية" إلى الجندي برادلي مانينغ، أحد أفراد الجيش الأمريكي بالعراق، للاشتباه بدوره في تقديم شريط فيديو يظهر قيام مروحية أمريكية بعملية قصف، اتضح أنها أدت إلى مقتل مدنيين.

وشملت الاتهامات "التسريب غير المشروع لفيديو يصوّر عملية وقعت في بغداد عام 2007، عبر نقل نسخة من التسجيل إلى كمبيوتره الشخصي."

ويصور شريط الفيديو عملية القصف التي نفذتها مروحية من طراز أباتشي، وأدت إلى مقتل 12 مدنياً في يوليو/ تموز 2007، بينهم اثنان من مراسلي وكالة أنباء رويترز.

وجاء توقيف مانينغ، وهو متخصص بتحليل المعطيات الاستخبارية، بعدما كشف موقع إلكتروني هويته، مشيراً إلى أنه أكد لأحد قراصنة الانترنت بأنه هو المسؤول عن تسريب الشريط، إلى جانب مجموعة أخرى من الوثائق لموقع "ويكيليكس."