CNN CNN

صحف عالمية: واشنطن تستعد لمصر دون مبارك

الأربعاء، 02 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 11:01 (GMT+0400)
 
تعاملت واشنطن بحذر تجاه الأزمة المصرية تحسبا من إثارة مخاوف الحلفاء الآخرين
تعاملت واشنطن بحذر تجاه الأزمة المصرية تحسبا من إثارة مخاوف الحلفاء الآخرين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت الصحف العالمية الصادرة الاثنين، على الانتفاضة الشعبية في مصر التي وضعت قادة الغرب، تحديدا الولايات المتحدة، في مأزق تجاه الحليف الأبرز في المنطقة، وأشار بعضها إلى إن إدارة واشنطن تستعد بحذر لحقبة مصر دون مبارك تحسباً من إثارة مخاوف الحلفاء الآخرين في المنطقة.

بالإضافة إلى تساؤلات حول ما إذا كانت الدول العربية ستنهار كديكتاتوريات شرق أوروبا عام 1989، وترسانة باكستان توشك على تجاوز الغريم المجاور، الهند، في سباق تسلح نووي يقلق أمريكا.

 التلغرافأزمة مصر: هل يثق أوباما بـ80 مليون مصري؟

أيام (الرئيس المصري) مبارك معدودة والولايات المتحدة في مأزق: هل يمكن لها الثقة في نظام جديد للسياسة الخارجية، فتأثير ذلك هائل على الغرب وإسرائيل.

فالأمر بدأ بصورة مفبركة، أظهرت قادة الشرق الأوسط، كل اللاعبين الكبار يخطون فوق سجاة البيت الأبيض الحمراء صوب الكاميرات المنتظرة في سبتمبر/أيلول الماضي، وفي الوسط بدا الرئيس أوباما، وإلى يمينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإلى يساره، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، والعاهل الأردني، الملك عبدالله.

وهناك على بعد خطوتين للأمام، بدا بوضوح رئيس المجموعة، وكان الرئيس المصري حسني مبارك، تاريخياً كانت مصر رائدة العالم العربي، فربما وضعه في المقدمة كان له ما يبرره، إلا أن الصورة التي نشرتها صحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية أثارت صخباً، فالجميع كان يدرك أن مبارك لم يكن في المقدمة لأنهم شاهدوا تلك اللقطة على شاشات التلفزيون، كان يقف وراء نتنياهو، إن لم يمكن متخلفاً للوراء عن بقية نظرائه، فمحاولة منحه أهمية، ومن باب المجاملة بواسطة برنامج "فوتوشوب"، كانت مثيرة للسخرية.

وهذا هو واقع الحال الآن مع تبين عزم مبارك البقاء في السلطة بعد 30 عاما في منصبه بعد سلسلة تزوير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

شيكاغو تريبيون

الولايات المتحدة تستعد بحذر لحقبة مصر دون مبارك

واضعة الحلفاء الآخرين في المنطقة قيد الاعتبار، تحرص الإدارة الأمريكية على عدم نبذ الزعيم المصري، حسني مبارك، بحثه على تطبيق نقل السلطة إلى الديمقراطية، إلا أنهم يستعدون في ذات الوقت لاحتمالات الإطاحة به.

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تستعد حالياً لحقبة مصر ما بعد الرئيس حسني مبارك، بالضغط على الزعيم المتشدد البالغ من العمر 82 عاماً، لتلبية سريعة للصرخة القادمة من الشوارع المطالبة بمساحة أوسع من الحريات السياسية رغم تزايد شكوكهم في قدرة الحليف القديم على النجاة من الاضطرابات.

الإدارة الأمريكية ليست مستعدة بعد للتخلي عن مبارك، ليس علانية على الأقل، المسؤولون يواصلون الالتزام بنبرة حذرة في تصريحاتهم، خوفاً من إطلاق دعوات مفتوحة للإطاحة بمبارك ما قد يثير حذر حلفاء واشنطن الآخرين في المنطقة.

ويجمع مسؤولو الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة بأن أيام الحكومة الاستبدادية في مصر قد ولت، بمبارك أو بدونه.

ذا غلوب أند ميل

هل تنهار الدول العربية كديكتاتوريات شرق أوروبا عام 1989؟

الحشود المرهقة التي تتضاعف فجأة من عدة مئات إلى الآلاف تتحدى الحظر انتابها إحساس مفاجئ بأن النظام الحديدي هش كورقة المحارم، والجنود على متن الدبابات ممزقون بين دعم الحكومة والمتظاهرين، وهذه هي ذات المشاعر التي سادت عام 1989.

فالدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وشك خوض ذات التجربة التي خبرتها دول وسط وشرقي أوروبا في 1989، بمظاهرات تصاعدت سريعاً أدت لسقوط أنظمة وقادة وجدوا أنفسهم جردوا من كل شرعية في مواجهة حشود مواطنيهم الساخطة.

 واشنطن بوست

ترسانة باكستان النووية فاقت 100

ترسانة باكستان النووية بلغت الآن أكثر من 100 سلاح منشور، وهو ضعف مخزونها خلال السنوات القليلة الماضية في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطراباً، وفق تقديرات منظمة غير حكومية.

ويقول خبراء إن عملية إنتاج اليورانيوم والبلوتونيوم قد تسارعت بشكل ملحوظ في باكستان لإنتاج القنابل وتطوير أسلحة جديدة، وبعد سنوات من التكافؤ التسلحي، يقول خبراء إن باكستان على وشك تجاوز الهند في سباق التسلح النووي.

ويضع  تصاعد سباق التسلح في جنوب آسيا إدارة الرئيس أوباما في حيرة من أمرها، فهي قد عملت لتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية والدفاعية مع الهند تزامناً مع مساعي لتعميق علاقاتها مع باكستان كعنصر أساسي في سياق إستراتيجيتها للحرب في أفغانستان.

وفي باكستان الهشة سياسياً، حوصرت الإدارة بين مطرقة الخوف من نشر أسلحة الدمار الشامل أو محاولة الإرهاب وضع يده على مطرقة المواد النووية وسندان الشكوك الباكستانية من أن الولايات المتحدة تعتزم السيطرة أو تحديد برنامجها النووي لصالح الهند.