CNN CNN

أمريكا تخشى "هجمات محتملة" في عيد الميلاد

السبت، 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 00:56 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- جددت أجهزة الأمن الأمريكية تحذيراتها من وقوع "هجمات إرهابية محتملة" خلال موسم أعياد الميلاد، إلا أنها أكدت عدم وجود دليل لديها، حتى اللحظة، على أن هناك "مؤامرة" تستهدف الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الثاني المقبل.

وعممت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالية نشرة على كافة الوكالات الأمنية الأربعاء، حصلت CNN على نسخة منها، ذكرت فيها أن المسؤولين الاتحاديين "ليس لديهم معلومات بشأن أي تهديدات جدية تستهدف أمن الولايات المتحدة، وتحديداً في موسم عيد الميلاد للعام 2011."

وأشارت النشرة الأمنية إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت قد تلقت معلومات، في وقت سابق من العام الماضي، أفادت بأن "الإرهابيين يرون في التجمعات الكبيرة التي يشهدها موسم الأعياد، فرصة سانحة لشن هجمات قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا."

تأتي هذه التحذيرات بعد أيام على اعتقال شرطة شاب أمريكي، ينحدر من جمهورية الدومينكان، وصف بأنه "أحد المتعاطفين مع تنظيم القاعدة"، يُشتبه في تورطه بـ"مؤامرة إرهابية"، تتضمن زرع "قنابل أنبوبية" في مدينة نيويورك، وفي محيط المدينة، بحسب ما أعلن عمدة المدينة، مايكل بلومبرغ، الأحد.

ومن بين الأهداف المحتملة للمشتبه به، ويُدعى خوسيه بيمنتل، يبلغ من العمر 27 عاماً، أفراد من الجيش الأمريكي سبق لهم الخدمة في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى مكاتب بريد حكومية، وعناصر الشرطة في نيويورك وبايون، ونيوجيرسي، وفقاً لبلومبرغ ومفوض شرطة نيويورك راي كيلي.(لمزيد من التفاصيل)

وكانت أجهزة الأمن الأمريكية قد أصدرت نشرة مماثلة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد ساعات على مقتل رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، القيادي بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في ضربة جوية أمريكية، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وذكرت أن أنصار العولقي، قد يعتبرونه "شهيد الحرب الأمريكية ضد الإسلام"، كما حذرت من أن مقتل العولقي "قد يكون حافزاً لمهاجمة الأرضي الأمريكية، بواسطة متشددين أمريكيين من الداخل."

وتتخوف جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة من المتشددين، الذين يعملون بمفردهم، أو كما يطلق عليهم "الذئاب المنعزلة"، نظراً لعدم قيامهم باتصالات أو التنسيق مع عناصر أخرى، ما يصعب من عملية رصدهم، وما يترتب عن ذلك في صعوبة التكهن بهجمات محتملة أو وشيكة.

ويذكر أن أجهزة ووكالات الأمن الأمريكية كانت قد بادرت لإصدار نشرات تحذيرية مماثلة تلو مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، على يد عناصر من نخبة القوات الأمريكية الخاصة بباكستان في مايو/ أيار الماضي.

وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حذر مسؤولون في الإدارة الأمريكية من أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة أصبحت أكثر خطراً من ذي قبل، بسبب تزايد أعداد الإرهابيين في الداخل، والتنوع الكبير في الأهداف وأساليب الهجمات، بشكل قد يجعل من الصعب تجنب حدوثها.