CNN CNN

باكستان توقف إمدادات الناتو بعد غارة قتلت 26 جنديا

الأحد، 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 01:09 (GMT+0400)

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- دعا رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى اجتماع عاجل مساء السبت، لبحث سبل الرد الرسمي على مقتل 26 جندياً وجرح 24 آخرين بقصف مروحيات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على نقطة تفتيش باكستانية في وقت متأخر من ليل الجمعة.

وعبر جيلاني في بيان له حول الحادث عن "إدانته الشديدة لهجوم قوات الناتو على الموقع الباكستاني،" على حد تعيبره."

أما الجنرال الأمريكي جون آلان فقد عبر عن "تعازيه الحارة" لعائلات القتلى، وقال إنه سيكرس "أقصى الاهتمام الشخصي" من جانبه للتحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته.

وكانت باكستان قد أشارت إلى أن الحادث وقع في منطقة مهمند الباكستانية، إحدى سبع مناطق قبلية في المنطقة المضطربة المتاخمة لأفغانستان.

من جهته، قال جيسون واغنر، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الناتو على علم بوقوع "حادث،" مشيرا إلى أنه "لا يزال يجمع المعلومات قائلا إن الحلف يقدم تعازيه لعائلات الضحايا الذين سقطوا في الهجوم."

وفي رد سريع على الهجوم، قالت الحكومة الباكستانية إنها ستوقف تدفق امدادات حلف شمال الأطلسي في منطقة خيبر على الحدود مع أفغانستان، وفقا لما أكده جميل خان، المسؤول الحكومي في منطقة خيبر.

ويأتي الحادث بعد يوم من لقاء جمع الجنرال جون آلن، الذي تولى قيادة قوات حلف شمال الأطلسي، مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برفيز كياني يوم الخميس.

وقال الجيش الباكساني في بيان إن اللقاء ""ناقش التدابير المتعلقة بالتنسيق والتعاون بين الجيش الباكستاني والقوات الدولية والجيش الافغاني، والذي يهدف إلى تعزيز الرقابة على الحدود في كلا الجانبين."

وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها حلف شمال الأطلسي مواقعا داخل الحدود الباكستانية، إذ تتكرر حوادث من هذا النوع، يصفها "الناتو،" بأنها تقع عن طريق الخطأ.

وكانت الحكومة الباكستانية، رفضت مرار، السماح للقوات الدولية بشن عمليات داخل أراضيها، خلال الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المسلحين في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وانتقدت أفغانستان مراراً جارتها باكستان لما وصفته "بالتقاعس عن القيام بالإجراءات اللازمة لقطع خطوط تسلل العناصر المسلحة عبر الحدود."

وتقول باكستان، الحليف السابق لنظام طالبان والحالي للولايات المتحدة، إنها تبذل جميع الجهود المتاحة لوقف التسلل عبر الحدود، حيث تنشر نحو 80 ألفاً من قواتها في المناطق الحدودية.