CNN CNN

إسرائيل: لا صوت يعلو على "ضرب إيران"

الجمعة، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

القدس (CNN)-- هل أصبحت إسرائيل على مقربة من توجيه ضربة عسكرية محتملة وشيكة إلى إيران؟ إذا كنت تواظب على مطالعة الصحف الإسرائيلية، أو مشاهدة تلفزيون الدولة العبرية، خلال الأيام القليلة الماضية، فإن الإجابة الأولى التي ستقفز إلى ذهنك، رداً على ذلك السؤال الذي أصبح يتردد بكثرة، ربما تكون: نعم.

فصوت طبول الحرب يدوي في المنطقة منذ فترة، تزامناً مع استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية للكشف عن تقرير جديد الأسبوع المقبل، حول البرنامج النووي الإيراني، يتضمن تقييماً لأعمال البحث والتطوير التي قامت بها طهران مؤخراً، قد تساعد الجمهورية الإسلامية في إنتاج رؤوس نووية.

وتشهد إسرائيل جدلاً متزايداً حول كيفية التعامل مع المخاوف من قدرات إيران النووية، وبلغ الجدل ذروته الجمعة، عندما نشرت كبرى الصحف الإسرائيلية، "يديعوت أحرونوت"، تقريراً يدعو رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، إلى توجيه ضربة عسكرية لشل البرنامج النووي الإيراني.

ودفعت صحيفة "هآرتس" لمزيد من الجدل، عندما نشرت تقريراً الأربعاء، أشار إلى أن نتنياهو يحشد أعضاء حكومته لدعم قرار محتمل بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، رغم صعوبات بالغة تعترض مثل هذه العمليات، التي لا تحظى بقبول واسع لدى أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

جاء تقرير الصحيفة الإسرائيلية مع إعلان الدولة العبرية عن إجراء تجربة لصاروخ باليستي، لم يتم الكشف عن طبيعته أو قدراته، إلا أن باراك وصفه بأنه "إنجاز تكنولوجي، وخطوة مهمة لتطوير قدرات إسرائيل الصاروخية والفضائية"، مشيراً إلى أن التجربة جرى الإعداد لها منذ فترة طويلة.

وبينما يقوم باراك حالياً بزيارة إلى لندن، لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين العسكريين في المملكة المتحدة، فقد أورد راديو إسرائيل تقريراً يشير إلى أن بريطانيا تبقي على "جميع الخيارات مفتوحة"، فيما يتعلق باللجوء إلى الخيار العسكري لوقف المشروع النووي الإيراني.

وفي واشنطن، جاء رد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، على طلب بالتعليق على التقارير الإعلامية الواردة من إسرائيل حول "ضرب إيران"، دبلوماسياً إلى حد كبير، حيث بدا أنها تحاول تفادي الدخول إلى حقل ألغام.

وقالت نولاند: "ما زلنا ملتزمون بالدفاع عن أمن إسرائيل"، وتابعت: "نحن وإسرائيل نتشارك القلق العميق إزاء التوجه الذي تتخذه إيران، ونواصل العمل مع إسرائيل ومع المجتمع الدولي، لنتحدث بصراحة عما ينبغي فعله، إزاء المخاوف من التطلعات النووية الإيرانية."

إلى ذلك، وصف الخبير الإيراني بمؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" في واشنطن، كريم سادجادبور، المناقشات العلنية الدائرة حول احتمالات توجيه ضربة عسكرية لإيران، بأنها "لعبة مصالح"، وقال في تصريحات لـCNN: "إن فرص تحقيق ذلك ضئيلة للغاية، ولكن الناس يرغبون في إثارة التكهنات حول ذلك."

من جانبها، ردت طهران على التكهنات المتزايدة بشأن هجوم محتمل يستهدف برنامجها النووي، بتأكيدها، على لسان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء حسن فيروز أبادي، أن "إيران في حالة تأهب، وستعاقب الكيان الإسرائيلي على أي هجوم يمكن أن يشنه عليها."

وقال المسؤول، خلال افتتاح معرض "الحرب الناعمة التي تتعرض لها إيران"، بحسب ما نقل تلفزيون "العالم" الإيراني، إن "الولايات المتحدة ستتكبد خسائر جسيمة، إذا ما شن الكيان الإسرائيلي أي هجوم عسكري ضد إيران، وبوجود المعدات المناسبة، نحن مستعدون لمعاقبتهم، وجعلهم يندمون على ارتكاب أي غلطة."