دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت غالبية الصحف الدولية الصادرة الاثنين، اهتمامها بالعديد من القضايا التي تشهدها المنطقة العربية، من بينها صحيفة تناولت خبراً يستنكر استهزاء مسؤول إسرائيلي بشاب فلسطيني أعزل قتل برصاص جنود الاحتلال، بينما اهتمت صحف أخرى بمأزق تسليم القوات الأمريكية آخر محتجزيها للعراق.

التلغراف:

أبرزت الصحيفة البريطانية تقريراً أبرز تعليقاً لمسؤول عسكري إسرائيلي، على صفحته بموقع "تويتر"، يسخر فيه من مقتل شاب فلسطيني بعدما أُصيب في رأسه بقذيفة صاروخية، أطلقها الجيش الإسرائيلي من مسافة قريبة.

وأضافت الصحيفة أن أهالي قرية النبي صالح شيعوا جثمان الشاب مصطفى عبد الرزاق التميمي، وسط وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع، التي كانت ترمى عليهم من قبل القوات الإسرائيلية.

وأشارت التلغراف إلى تعليق المتحدث باسم جيش الاحتلال، بيتر لرنر، الذي قال فيه إن التميمي "يستحق مصيره"، بعد أن قتل بصاروخ أصابه في رأسه.

وفي رد على هذه التصريحات، قال الناشط الإسرائيلي المناصر لحقوق الفلسطينيين، جوناثن بولاك: "أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن هذا الكلام صدر من المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، وتظهر فيه نظرة الجيش لقيمة حياة الفلسطينيين."

وقد أصيب خمسة فلسطينيين، بالإضافة إلى بولاك، في مواجهة مع قوات الاحتلال أثناء تشييع جثمان التميمي، ونقلوا على أثرها إلى المستشفى.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون أنهم غير نادمين على مقتل التميمي، البالغ من العمر 27 عاماً.

نيويورك تايمز:

تناولت الصحيفة الأمريكية المأزق الذي تواجهه الولايات المتحدة قبل انسحاب قواتها من العراق بحلول نهاية هذا العام، بخصوص تسليم آخر المحتجزين في عهدتها، علي موسى دقدوق، إلى السلطات العراقية بموجب بنود الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.

ففي تصريحات لمسؤولين بالإدارة الأمريكية، بدا أن هناك تبايناً في الآراء ما بين مؤيد لتسليم دقدوق للحكومة العراقية، حتى يتم طي صفحة التواجد العسكري الأمريكي في البلاد، وما بين معارض يعتبره سجين استثناءي، وصف بأنه "رفيع المستوى."

وأوضح مسؤولون من داخل الإدارة الأمريكية أنهم يفضلون محاكمة دقدوق أمام لجنة عسكرية داخل الولايات المتحدة، وأن يتم ذلك في إحدى القواعد العسكرية، أو نقله إلى قاعدة غوانتانامو، أو حتى إخضاعه لمحاكمة مدنية.

ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين إن دقدوق، ونظراً لأنه ليس مواطناً عراقياً، فإن الحكومة العراقية  قد تكون أكثر استعداداً للسماح للأمريكيين لإحضاره إلى الولايات المتحدة من أجل محاكمته.

مع هذا، أبدى كثير من المسؤولين شكوكهم في إمكانية إتمام تلك الصفقة، خاصة وأنها تأتي في وقت يطالب فيه الكثيرون بإغلاق غوانتانامو، الذي يعتبر "وصمة عار" في جبين الإدارة الأمريكية.

موسكو تايمز:

فيما اجتاحت روسيا مسيرات مناهضة للحزب الحاكم، أبرزت الصحيفة الروسية تفاؤلاً بالدور الفعال الذي يقوم به حزب "روسيا العادلة" المعارض، الذي رشح زعيمه سيرغي ميرونوف، لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 4 مارس/ آذار المقبل، أمام حليفه السابق، رئيس الوزراء الحالي، فلاديمير بوتين.

كان ميرونوف، الذي فقد منصبه كرئيس للمجلس الأعلى في البرلمان الروسي في مايو/ أيار الماضي، قد أكد أن النقاط الرئيسية لبرنامج الحزب الانتخابي هي: مكافحة الفقر والفساد، والنضال ضد احتكار السلطة من جانب حزب روسيا الموحدة، بزعامة بوتين.. وأعلن، خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخراً، أنه "متواجد في السباق الرئاسي لينتصر وليس للمشاركة."

كان حزب "روسيا العادلة" قد حصد 13 في المائة من الأصوات (64 مقعداً في مجلس الدوما) في الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع من الشهر الحالي، مقابل 7ر7% من الأصوات قبل أربع سنوات.